حساسية الخريف الجلدية وأسبابها وعلاجها

حساسية الخريف الجلدية

تُعتبر حساسية الخريف الجلدية من المواضيع الهامة التي تشغل بال الكثيرين خلال هذا الوقت من السنة. فعندما تتغير الفصول، خاصةً في فصل الخريف، تبدأ العديد من الأعراض المزعجة في الظهور، بما في ذلك الحساسية الجلدية، ما يستدعي ضرورة معرفة كيفية التعامل معها وطرق علاجها بشكل فعّال.

ما هي حساسية الخريف الجلدية؟

تُعرف حساسية الخريف الجلدية بأنها رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه بعض المواد التي تتواجد في البيئة خلال هذا الموسم، مثل حبوب اللقاح، وعث الغبار، والفطريات. هذه التفاعلات يمكن أن تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجلدية المزعجة، والتي تشمل:

• الحكة الشديدة: تعد من الأعراض الأكثر شيوعًا.
• الاحمرار: حيث تظهر بقع حمراء متورمة على الجلد.
• الطفح الجلدي: قد يظهر على شكل بثور صغيرة أو مناطق واسعة من الجلد الجاف والحاك.
• التقشر: خاصة في المناطق الجافة من الجسم.

أسباب حساسية الخريف الجلدية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحساسية الخريف الجلدية، ومن أبرزها:

• حبوب اللقاح: تُعتبر من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا في فصل الخريف، وبخاصة حبوب لقاح الأعشاب والحشائش.
• عث الغبار: توجد هذه الحشرات المجهرية في الأتربة والسجاد والمفروشات، ويمكن أن تسبب الحساسية عند البعض.
• الفطريات: تنمو الفطريات في الأماكن الرطبة مثل الحمامات والمطابخ، مما قد يُسبب تهيج الجلد.
• تغيرات الطقس: التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة والرطوبة تؤدي إلى جفاف الجلد وزيادة حساسيته.
• الملابس الصوفية: قد تُسبب تهيجًا للجلد الحساس.
• تاريخ عائلي للحساسية: الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.
• الجهاز المناعي الضعيف: ضعف المناعة يزيد من خطر الإصابة بالحساسية.
• التعرض المستمر للمواد المسببة للحساسية: مثل العمل في الحدائق أو التعامل مع الحيوانات.

كيفية الوقاية من حساسية الخريف الجلدية

تتواجد حبوب اللقاح في الهواء خلال الأيام الجافة والعاصفة، لذا يُنصح الأفراد الذين لديهم حساسية منخفضة من حبوب اللقاح بالبقاء في المنزل خلال هذه الأيام لتفادي الأعراض المزعجة التي قد تظهر على الجلد. تُرافق هذه الحساسية أيضًا أعراض أخرى مثل سيلان الأنف وحكة العينين.

للمساعدة في تقليل حبوب اللقاح في الهواء، يُفضل إغلاق النوافذ خلال أوقات ارتفاع الأعداد، والتي تكون عادةً في الصباح وفي وقت متأخر من الليل. كما يُعتبر تشغيل مكيف الهواء في المنزل من الحلول الفعّالة لتقليل الرطوبة ومنع جفاف البشرة.

يمكن استخدام مضادات الهيستامين الفموية ومزيلات الاحتقان وبخاخات الأنف كأدوية متاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض وتأثيرها على البشرة. تساعد مضادات الهيستامين على تخفيف العطاس والحكة وسيلان الأنف، بينما تُعتبر مزيلات الاحتقان مثالية لتنظيف الممرات الأنفية، ولكن يُفضل استخدامها لبضعة أيام فقط.

من الجيد أيضًا أن يكون بخاخ الأنف في متناول اليد للأشخاص الذين يعرفون أنهم يعانون من الحساسية الموسمية، حيث يمكن استخدامه قبل بداية الأعراض لتفادي تفاقم الحالة.