-

دعوة عاجلة للسلام في السودان والكونغو

(اخر تعديل 2025-02-16 11:52:46 )

دعوة عاجلة للسلام في السودان وجمهورية الكونغو

في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية والنزاعات المسلحة، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، نداءً قوياً للمجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل نحو إحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية المتزايدة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد حذر جوتيريش من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن استمرار النزاع المسلح في هذين البلدين.

أزمة النزوح والمجاعة في السودان

خلال كلمته التي ألقاها أمام الاتحاد الأفريقي، أشار جوتيريش إلى أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم، مما يتطلب استجابة عاجلة لوقف الأعمال العدائية. وقد شدد على أهمية وقف تدفق الأسلحة وتمويل الصراعات التي تؤجج الأوضاع المتردية في البلاد.
الدم الفاسد الحلقة 7

جنوب كيفو والتهديدات المتواصلة

وفيما يتعلق بجمهورية الكونغو الديمقراطية، تحدث جوتيريش عن القتال العنيف المستمر في منطقة جنوب كيفو، والذي يعود إلى الهجمات المتكررة من قبل المسلحين. وقد حذر من أن هذه الأوضاع تهدد بدفع المنطقة نحو حافة الانهيار، مما يستدعي التدخل الفوري لتجنب التصعيد الإقليمي بأي ثمن.

لا يوجد حل عسكري للأزمات

أكد الأمين العام أنه لا يوجد حل عسكري للأزمات الحالية، مشيراً إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية تضمن الاستقرار والهدوء في المنطقة.

الإرث التاريخي للأزمات في إفريقيا

تطرق جوتيريش أيضاً إلى الإرث التاريخي الذي لا يزال يؤثر على القارة الأفريقية، حيث قال: "إفريقيا كانت ضحية لظلمين تاريخيين؛ الأول هو التأثير العميق للاستعمار، والثاني هو تجارة الرقيق عبر الأطلسي".

التداعيات المستمرة للاستعمار

رغم مرور قرون على انتهاء الاستعمار، إلا أن تداعياته لا تزال تؤثر على حياة الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي حتى اليوم. وشدد جوتيريش على أن إنهاء الاستعمار لم يكن حلاً كافياً، بل يجب اتخاذ خطوات جادة لتحقيق العدالة التعويضية وإعادة النظر في السياسات الدولية التي تفاقم معاناة الشعوب الأفريقية.