تحقيق في حادث تدافع قطارات نيودلهي المأساوي
تحقيق رسمي في حادث تدافع القطارات في نيودلهي
في خطوة جادة لكشف ملابسات الحادث المأساوي الذي وقع في محطة قطارات نيودلهي، فتحت السلطات الهندية تحقيقًا رسميًا. الحادث الذي وقع مساء أمس، أسفر عن تدافع المئات من المسافرين للالتحاق بالقطارات المتجهة إلى مدينة "براياجراج"، حيث يُقام أحد أكبر التجمعات الدينية في البلاد، مما أدى إلى وفاة 18 شخصًا وإصابة 11 آخرين، وسط مشاهد من الفوضى والذعر.
أنا أم 2 الحلقة 226
تفاصيل الحادث وآثاره
الدكتورة ريتو ساكسينا، نائبة مدير مستشفى "لوك ناياك" في نيودلهي، أصدرت تصريحات نقلتها صحيفة "20 مينوت" الفرنسية، أوضحت من خلالها أن الضحايا لم يُظهروا أي إصابات ظاهرة، مما يرجح أن أسباب الوفاة قد تكون ناتجة عن الاختناق بسبب نقص الأكسجين. كما أشارت إلى أن عمليات التشريح ستوضح ما إذا كان هناك إصابات بأدوات حادة.
بينما يُعتبر معظم الضحايا من النساء والأطفال، إلا أن المصابين الآخرين في حالة مستقرة رغم تعرضهم لكسور في العظام.
تحقيقات رسمية وإجراءات أمنية
في سياق متصل، أعلن وزير السكك الحديدية الهندي، أشويني فايشناو، عن بدء تحقيق موسع لتحديد الأسباب وراء الفشل في إدارة الحشود داخل المحطة. هذه الحادثة تثير التساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية ومدى استعداد السلطات لمواجهة مثل هذه التجمعات الحاشدة.
أهمية التجمع الديني في براياجراج
يُعد التجمع الديني في "براياجراج" واحدًا من أكبر الفعاليات الدينية في العالم، حيث يجتذب ملايين الزوار من جميع أنحاء الهند وخارجها. يأتي الحجاج للاغتسال عند ملتقى نهري الغانج ويامونا، وهما نهران مقدسان لدى الهندوس.
حوادث التدافع في الهند: واقع مؤسف
تُعتبر حوادث التدافع خلال المهرجانات الدينية في الهند ظاهرة شائعة، تعود إلى سوء إدارة الحشود وضعف الإجراءات الأمنية. ففي يناير الماضي، شهد مهرجان "كومبه ميلا" – الذي يُنظَّم كل 12 عامًا – تدافعًا أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة 90 آخرين.
ليس هذا فحسب، بل شهدت الهند عبر العقود مآسي مماثلة، مثل الكارثة التي وقعت عام 1954 والتي أودت بحياة أكثر من 400 شخص بسبب تدافع وغرق خلال الفعاليات الدينية، بالإضافة إلى الحادثة المأساوية في 2013 التي شهدت مصرع 36 شخصًا في محطة "براياجراج" للقطارات.
دعوة للتفكير والتحسين
تُثير هذه الحوادث تساؤلات مستمرة حول مدى فعالية الإجراءات الأمنية ومدى استعداد السلطات لإدارة التجمعات الكبيرة. مع التوقعات بتوافد ملايين الحجاج على المدينة خلال الأيام المقبلة، فإن الحاجة إلى تحسين إدارة الحشود وإجراءات السلامة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى.