توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية الأوكرانية
توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية الأوكرانية
في الآونة الأخيرة، أشارت وكالة "بلومبيرغ" إلى تزايد التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتذارًا علنيًا من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشرط أساسي لإعادة بناء الثقة بين البلدين. جاء هذا الطلب بعد اجتماع مشحون بين الطرفين في البيت الأبيض، مما يدل على عمق الأزمة الحالية.
رفض زيلينسكي الاعتذار
على الرغم من الضغوط التي تعرض لها، رفض زيلينسكي تقديم أي اعتذار، مصرحًا بأنه لا يرى أن بلاده قد ارتكبت أي خطأ. ومع ذلك، فإنه أقر بأن الخلاف كان "ضارًا للطرفين"، معبرًا عن أمله في تجاوز هذه الأزمة وإنقاذ العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وكييف.
رسالة ترامب الصارمة
وفقًا للتقرير، تلقت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، رسالة مباشرة من ترامب توضّح موقفه الصارم تجاه زيلينسكي، وذلك قبل انعقاد قمة لندن الأمنية التي ستشهد نقاشات مكثفة حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا. يبرز هذا الأمر المخاوف المتزايدة بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها في القارة الأوروبية.
اجتماع القادة الأوروبيين في لندن
يأتي هذا التصعيد في وقت يجتمع فيه قادة 15 دولة أوروبية في لندن لبحث مستقبل الأمن الإقليمي، وسط مخاوف من احتمال تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها الدفاعية تجاه القارة. من المتوقع أن يدعو رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دول أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي في ظل التغيرات المحتملة في السياسة الأمريكية.
اجتماعات زيلينسكي مع القادة الغربيين
سيلتقي زيلينسكي خلال زيارته إلى لندن بعدد من القادة البارزين، بما في ذلك الملك تشارلز الثالث، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. تأتي هذه الاجتماعات في إطار محاولات أوكرانيا لحشد المزيد من الدعم الدولي.
ولاد الشمس الحلقة 3
قمة بروكسل القادمة
تُعتبر قمة لندن بمثابة محطة تمهيدية لقمة أوروبية استثنائية ستُعقد في بروكسل يوم 6 مارس، حيث ستتركز المناقشات على تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا، وفرض مزيد من العقوبات على روسيا، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز الاستقلال الدفاعي الأوروبي في ظل حالة عدم اليقين بشأن الموقف الأمريكي.
الحاجة للاستقلال الأوروبي
في ظل الغموض الذي يحيط بالاستراتيجية الأمريكية، بدأت الدول الأوروبية تدرك الحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر استقلالية لتعزيز أمنها. ومن المتوقع أن تحدد مخرجات قمة لندن ملامح المرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بدعم أوكرانيا أو بصياغة نهج أوروبي جديد لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.