قمة عربية طارئة لتعزيز جهود إعادة إعمار غزة

قمة عربية طارئة في القاهرة برئاسة أمير قطر

توجه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى العاصمة المصرية القاهرة ليرأس وفد بلاده في القمة العربية غير العادية التي ستعقد اليوم. يرافقه في هذه المهمة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بالإضافة إلى وفد رسمي يمثل قطر.

أهمية القمة العربية في تحسين الأوضاع في غزة

يتوقع العديد من الخبراء أن تخرج هذه القمة بقرارات فعالة تهدف إلى تعزيز الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، مما سيساهم بشكل كبير في تحسين حياة سكانه وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهونها. تأتي هذه الجهود في إطار المساعي المصرية لدعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. ولكن ما هي الملفات الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال هذه القمة؟

الملفات المطروحة على طاولة القمة

ستتناول القمة العربية ثلاثة ملفات رئيسية، حيث يتمثل الملف الأول في إتمام المراحل الثلاثة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم الاتفاق عليه مسبقاً. سيتضمن ذلك التأكيد على استمرارية باقي المراحل بعد انتهاء المرحلة الأولى، وكذلك التأكيد على التزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني، مع إمكانية مناقشة خروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. كما سيتم بحث خطة اليوم التالي في غزة، وذلك من خلال إسناد الأمور للجنة الإسناد المجتمعي أو لجنة فلسطينية يشكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

في سياق متصل، تم إقرار خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار خلال اجتماع سابق لقادة عدة دول عربية في العاصمة السعودية في 21 فبراير الماضي. تستمر هذه الخطة من 3 إلى 5 سنوات وتتضمن إنشاء مناطق آمنة للمهجرين من الخيام والمنازل للعيش فيها خلال فترة إعادة الإعمار.

الملف الثاني على جدول أعمال القمة سيتمثل في خطة ومشروع مصري متكامل، يتطلب موافقة القادة العرب، ويتضمن خطوات مدروسة للبدء في إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول العربية.

أما الملف الثالث، فسيتعلق بالتسوية السياسية الشاملة للملف الفلسطيني، وذلك من خلال دعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مع تجديد الموافقة على المبادرة العربية للسلام التي تم طرحها عام 2002 في بيروت.

توافد القادة ورؤساء الوفود

بدأت العاصمة المصرية القاهرة تستقبل عددًا من القادة ورؤساء الوفود الذين سيشاركون في القمة العربية الطارئة. من بين الحضور، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، ورئيس العراق عبد اللطيف رشيد، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.

عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا تحضيريًا مغلقًا أمس لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي في مواجهة التحديات الراهنة. وقد استعرض الوزراء الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، والتي ستُطرح على القادة العرب لاعتمادها.

من المتوقع أن تحظى هذه الخطة بدعم وتمويل دولي، مما يضمن تنفيذها بنجاح ويساعد في تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في غزة.

للمزيد من الأخبار، انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لتتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.