-

احتفالات أبين بالذكرى 61 لثورة أكتوبر

(اخر تعديل 2024-10-19 09:33:33 )

الروح الوطنية تتجلى في احتفالات أبين

تظهر الروح الوطنية بوضوح في احتفالات أبناء محافظة أبين بمناسبة الذكرى الحادية والستين لثورة 14 أكتوبر. حيث يجسد أبناء المحافظة أهمية تعزيز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات الراهنة. إن ذكرى أكتوبر ليست مجرد احتفال عابر، بل هي تجسيد للثبات والعزيمة في سبيل بناء مستقبل دولة الجنوب.

احتفالية سيؤن: مشهد يعكس الوحدة والتصميم

في حدث غير مسبوق، شهدت مدينة سيؤن في حضرموت مظاهرة حاشدة احتفالًا بالذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر 1963م، حيث تجمع مئات الآلاف من المواطنين الجنوبيين في مشهد رائع يعكس وحدة الصف الجنوبي ورغبتهم القوية في تحقيق الاستقلال. هذه الفعالية أتت في وقت كان فيه البعض يشكك في ولاء حضرموت للجنوب، ولكنها أثبتت من جديد أن الإرادة الشعبية أقوى من أي تكهنات أو محاولات للتهميش.

حضرموت: القلب النابض للجنوبيين

تعتبر سيؤن، التي لطالما اعتبرت منطقة محايدة أو حتى موضع شك في ولائها للجنوب، بمثابة القلب النابض لحضرموت. وقد أثار التجمع الضخم الذي شهدته هذه المدينة دهشة كبيرة لدى القوى اليمنية التي كانت تأمل في إضعاف الجنوب.

الإرادة الجنوبية: رسالة قوية للجميع

لقد ارتكزت القوى المعادية على افتراض أن حضرموت، بتنوعها الديموغرافي والسياسي، ستكون عرضة للضغوط الاجتماعية والاقتصادية. ولكن المليونية الجنوبية التي احتضنتها سيؤن لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت رسالة قوية لكل من يشكك في الولاء الجنوبي.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 5

نتائج السياسات الظالمة

تؤكد الإرادة الجنوبية التي تجلت في هذه الفعالية أن الضغوط السياسية والاقتصادية، وسياسات التركيع التي مارستها الحكومة الشرعية اليمنية، قد أدت إلى نتائج عكسية تمامًا. بدلاً من أن تدفع الشعب الجنوبي إلى التراجع، جاءت هذه السياسات لتزيد من تصميمهم وثباتهم على تحقيق استقلالهم. بل يمكن القول إن هذه السياسات قد حولت الكثير من الجنوبيين، الذين كانوا سابقًا محايدين أو يفضلون الوحدة مع الشمال، إلى داعمين للانفصال واستعادة الهوية الجنوبية.

صرخة في وجه التهميش

اختزلت المظاهرة في سيؤن معاناة الكثير من المواطنين الجنوبيين الذين يعانون من الأزمات المتعددة، بداية من الخدمات الأساسية ووصولًا إلى الفوضى الأمنية. إن انعدام الأمن وحرمان الناس من حقوقهم الأساسية، إلى جانب قضايا الفساد ونهب الثروات، كلها عوامل أدت إلى زيادة الفجوة بين أبناء الجنوب وسلطات الاحتلال الحاكمة. فالمظاهرة لم تكن مجرد تعبير عن الرغبة في الاستمرار على درب الاستقلال، بل كانت صرخة في وجه التهميش وللصمود ضد كل السياسات الظالمة.

اختبار لقوى الاحتلال

تعد هذه الفعالية اختبارًا حقيقيًا لقوى الاحتلال المختلفة، حيث تظهر أن محاولاتهم في تنفيذ أجندتهم التركيعية لا يمكن أن تنجح أمام إرادة الشعوب. أصبحت حضرموت الآن رمزًا للإرادة الجنوبية، وتشكل نقطة انطلاق لتحقيق الأهداف الوطنية.

ختامًا: تصميم وثبات نحو الاستقلال

في الختام، تعكس المليونية الجنوبية في سيؤن روح الجماهير وإرادتها القوية، وتجسد التصميم والثبات على تحقيق هدف استعادة الهوية الجنوبية. كما أثبتت هذه الفعالية، فإن قوى الاحتلال اليمني لن تستطيع كسر إرادة الشعب الجنوبي، بل إن محاولاتهم لتركيع هذا الشعب ستعود عليهم بمزيد من الإخفاقات ومزيد من التعزيز للروح الوطنية الجنوبية. إن طريق الاستقلال ليس سهلًا، لكنه بمثل هذه المشاركة الجماهيرية يكون ممكنًا ومؤكدًا.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا