-

دقيقة صمت لضحايا الفيضانات في إسبانيا

(اخر تعديل 2024-11-04 20:33:21 )

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن اتخاذ قرار هام يتمثل في الوقوف دقيقة صمت خلال جميع مباريات المسابقات للأندية هذا الأسبوع، وذلك حدادًا على الأرواح التي فقدت في الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مدينة فالنسيا الإسبانية. هذه اللحظات الحزينة تأتي في إطار تضامن كبير مع الضحايا وعائلاتهم، حيث أن الفيضانات قد أودت بحياة العديد من الأشخاص وأثرت على حياة الكثيرين في المنطقة.

وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أهمية هذه الوقفة، حيث أن الفاجعة التي ألمت بفالنسيا تستدعي مشاعر التعاطف والتضامن من الجميع. وجاء في البيان: "سيقيم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دقيقة صمت في جميع مباريات المسابقات للأندية هذا الأسبوع، حدادًا على ضحايا الفيضانات المميتة في فالنسيا وجميع المتضررين في المنطقة وخارجها".
أنا أم 2 الحلقة 161

تأجيل المباريات بسبب الفيضانات

في ظل الظروف المناخية القاسية، أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تأجيل مجموعة من المباريات، حيث تسببت الفيضانات الناتجة عن إعصار دانا في إحداث أضرار جسيمة، مما دفع المسؤولين إلى اتخاذ قرار التأجيل. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل المباريات بسبب الأوضاع الحالية، حيث تم تأجيل بعض مباريات الدور الأول لكأس إسبانيا.

وفي تصريحات للرئيس خافيير تيباس، أكد أن جميع المباريات المقررة في فالنسيا تم تأجيلها، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم. حيث قال: "طلبنا تأجيل كافة المباريات التي كانت ستقام هذا الأسبوع في المنطقة بسبب الظروف الجوية السيئة".

الحكومة الإسبانية تتدخل

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الإسبانية عن نشر 7500 جندي في المناطق التي تأثرت بشدة جراء الفيضانات. وقد فقد 217 شخصًا على الأقل حياتهم، مما يعكس خطورة الموقف. وذكر تقرير أن الجيش قد أرسل نحو خمسة آلاف جندي لتقديم المساعدة في توزيع الطعام والمياه، بالإضافة إلى تنظيف الشوارع وحماية الممتلكات من اللصوص.

وفقًا للوزيرة مارجاريتا روبليس فرنانديث، تم تجهيز المزيد من القوات للانضمام إلى جهود الإغاثة، حيث من المتوقع أن ينضم 2500 جندي آخرين إلى القوات الموجودة بالفعل. كما تقترب سفينة حربية محملة بالمساعدات من ميناء فالنسيا.

جهود الإنقاذ في ظل الكارثة

فرق الإنقاذ تعمل بجد للبحث عن المفقودين، حيث تركز جهودها على الأماكن المتضررة مثل المواقف تحت الأرض والمناطق القريبة من مصبات الأنهار. وتواجه فرق الإنقاذ تحديات صعبة في العثور على الجثث، حيث قد تكون التيارات قد جرفت الضحايا إلى أماكن بعيدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفيضانات تعتبر من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا، حيث غمرت الأمطار الغزيرة الشوارع ورفعت منسوب الأنهار، مما أدى إلى جرف السيارات والممتلكات. لقد كانت هذه الأحداث مأساوية وأثرت بشكل عميق على المجتمعات المحلية، مما يجعل من الضروري أن نتضامن مع المتضررين في هذه الأوقات العصيبة.