أزمة صحية طاحنة في شمال قطاع غزة

أزمة صحية طاحنة في شمال قطاع غزة

في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها شمال قطاع غزة، أصدرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تحذيرات جادة بشأن الأزمة الصحية التي تتفاقم بشكل متزايد في هذه المنطقة. يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية، ولا سيما في مستشفى العودة، الذي يعد آخر مستشفى يعمل جزئيًا في تلك المنطقة.

تداعيات القصف على الخدمات الصحية

بحسب التقرير الصادر عن المنظمة، فإن مستشفى كمال عدوان قد خرج تمامًا عن الخدمة، نتيجة للقصف العنيف الذي تعرض له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الهجوم أسفر عن تدمير المستشفى بالكامل، بينما كان المرضى متواجدين داخله، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.

صعوبات الوصول إلى الرعاية الصحية

الطرق التي تربط بين المناطق السكنية والمرافق الصحية تعرضت أيضًا لأضرار جسيمة، مما جعل الوصول إلى المستشفيات شبه مستحيل. إن القيود المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي تفاقم من معاناة المرضى، حيث تضع عوائق إضافية أمامهم في سبيل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

نداء عاجل من منظمة الصحة العالمية

في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادة تأهيل الطرق وتأمين وصول آمن إلى المرافق الصحية في شمال غزة. الهدف من هذه الجهود هو ضمان استمرار عمل المستشفيات وتقديم الخدمات الطبية المنقذة للحياة، وهو ما يعد أمرًا حيويًا للسكان الذين يواجهون خطرًا متزايدًا على صحتهم وحياتهم.