-

تحذيرات من تفكيك الأونروا وتأثيره على اللاجئين

تحذيرات من تفكيك الأونروا وتأثيره على اللاجئين
(اخر تعديل 2025-03-11 12:52:20 )

تحذيرات هامة من المفوض العام للأونروا

في ظل الأزمات المستمرة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون، أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، تحذيرات جدية بشأن المخاطر المحتملة نتيجة تفكيك الوكالة بشكل مفاجئ. فقد أكد لازاريني أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة اللاجئين، مشددًا على أن حقوقهم ستظل قائمة بغض النظر عن وجود الأونروا.
السلة المتسخة الحلقة 41

التشريعات الإسرائيلية وتأثيرها على الأونروا

وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح لازاريني أن التشريعات التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي دخلت حيز التنفيذ في أواخر يناير الماضي، لا تستهدف الأونروا فقط، بل تمتد لتشمل أي فرد أو منظمة تدعو لاحترام القانون الدولي الإنساني أو تدافع عن حقوق الفلسطينيين. يظهر ذلك بوضوح في جهود تقييد أو تقويض عمل المنظمات الدولية، مما يزيد من القلق حول مستقبل هذه الحقوق.

زيادة القيود على المنظمات غير الحكومية

في هذا السياق، أشار لازاريني إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية باتت تواجه قيودًا شديدة بالفعل، مما يعيق قدرتها على تقديم المساعدة اللازمة. فالتشريعات الجديدة التي يتم سنها في إسرائيل تهدف إلى تقويض قدرات تلك المنظمات، وهو ما يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

قوانين الكنيست وتداعياتها على الأونروا

من المثير للقلق أن الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونين، الأول يهدف إلى وقف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما يحظر الآخر على المسؤولين الإسرائيليين التواصل مع الوكالة. هذه القوانين تأتي في إطار حملة متصاعدة تصف الأونروا بأنها "منظمة إرهابية"، وتتهم موظفيها بالتعاطف مع "الإرهاب"، مما يضع ضغطًا إضافيًا على عمل الوكالة ويزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

الخلاصة

تتطلب هذه الأوضاع المتغيرة من المجتمع الدولي أن يبذل جهودًا أكبر لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وضمان استمرار الدعم الذي تقدمه الأونروا. فالتحديات التي تواجهها الوكالة لا تؤثر فقط على اللاجئين بل تمثل أيضًا تهديدًا للاستقرار الإقليمي والدولي، مما يستدعي التحرك السريع والفعال لحماية هذه الحقوق.