-

تحذيرات من استمرار العمليات العسكرية في لبنان

تحذيرات من استمرار العمليات العسكرية في لبنان
(اخر تعديل 2025-04-15 21:33:23 )

تحذيرات من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، حيث تتسبب هذه العمليات في فقدان أرواح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية. وقد أشار المكتب إلى أن الانتهاكات قد تصاعدت بشكل ملحوظ منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر من العام الماضي.

أعداد الضحايا والنازحين

وفقاً لتقييم أولي أجراه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تم تسجيل مقتل 71 مدنياً على الأقل في لبنان نتيجة القوات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024. من بين هؤلاء القتلى، هناك 14 امرأة وتسعة أطفال. كما أن أكثر من 92 ألف شخص ما زالوا في حالة نزوح نتيجة للعنف المستمر، وهذا ما أكده بيان رسمي صدر عن الأمم المتحدة.

غارات جوية تؤدي إلى مزيد من الدمار

في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، أوضح المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان، تفاصيل التصعيدات العسكرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. من بين هذه الأحداث، كانت هناك غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في ضاحية بيروت الجنوبية في الأول من أبريل، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين. هذه الغارة وقعت بالقرب من مدرستين، مما أدى إلى دمار واسع في المنطقة.

بعد يومين فقط، تعرض مركز طبي حديث في بلدة الناقورة جنوب لبنان للدمار نتيجة غارات إسرائيلية، مما ألحق أضراراً بسيارات الإسعاف المتواجدة في المنطقة. كما تشير التقارير إلى أن غارات إضافية وقعت بين 4 و8 أبريل أدت إلى مقتل ستة أشخاص آخرين في بلدات مختلفة في الجنوب.
عائلة شاكر باشا الحلقة 13

التحذيرات والمطالبات

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق خمسة صواريخ وقذيفتين من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين من المنطقة. وفي هذا الصدد، أكد الخيطان أن الضربات الإسرائيلية استهدفت بشكل متكرر منشآت مدنية، بما في ذلك مبانٍ سكنية وطرقات ومقهى واحد على الأقل.

وشدد الخيطان على ضرورة وقف العنف فوراً، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصاً مبادئ التمييز والتناسب والاحتراز. كما دعا إلى فتح تحقيقات مستقلة وعاجلة في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عنها.

الحاجة الملحة لحماية المدنيين

أكد الخيطان على أهمية حماية المدنيين، والسماح للنازحين – سواء في لبنان أو إسرائيل – بالعودة الآمنة إلى ديارهم. كما أشار إلى الحاجة العاجلة لإزالة الذخائر غير المنفجرة من جنوب لبنان لتسهيل عودة السكان بشكل آمن.

وأعاد الخيطان التأكيد على دعوة المفوض السامي فولكر تورك إلى جميع الأطراف لاحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي صدر في أغسطس 2006، والذي ينص على الوقف الكامل للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني، ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان.