احتجاز سفينة فيجين في السويد

احتجاز السفينة "فيجين" في السويد
في تطور مثير للجدل، قامت السلطات السويدية باحتجاز السفينة "فيجين" التي ترفع علم مالطا، وهي سفينة شحن مسجلة في شركة بلغارية. جاء هذا الاحتجاز بعد الشكوك حول تورط السفينة في تخريب كابل تحت البحر.
شراب التوت الحلقة 86
تفاصيل الحادث
وفقًا لتقرير شبكة "يورونيوز" الأوروبية، قام خفر السواحل السويدية بالصعود إلى متن السفينة واحتجازها، حيث تم الإبلاغ عن تلف كابل الألياف البصرية الذي يربط بين لاتفيا والسويد في بحر البلطيق. هذا الحادث يعيد فتح ملف المخاوف بشأن التخريب في المنطقة.
التحقيقات الجارية
بعد أن أكد مشغل الكابل وجود دلائل على أن الضرر قد يكون ناتجًا عن تدخل خارجي، بدأ المدعون العامون في السويد تحقيقًا أوليًا حول احتمال حدوث تخريب، مما أدى إلى احتجاز السفينة التي يُعتقد أنها متورطة في الحادث.
معلومات عن السفينة والطاقم
السفينة "فيجين" هي عبارة عن سفينة شحن كبيرة، تحمل علم مالطا، وتعود ملكيتها لشركة شحن بلغارية. تضم السفينة طاقمًا مكونًا من ثمانية ضباط بلغار وتسعة بحارة من ميانمار. وفقًا للتقارير الإعلامية، غادرت السفينة ميناء أوست-لوجا الروسي قبل الحادث بيومين، وكانت في طريقها إلى أمريكا الجنوبية محملة بالأسمدة.
ردود الأفعال
أشار ألكسندر كالتشيف، رئيس شركة الشحن البلغارية "نافيجاشن ماريتايم بلجاري"، إلى أن هناك احتمالًا أن تكون السفينة قد تسببت في كسر الكابل، لكنه استبعد أي فرضية تتعلق بالتخريب أو أي فعل غير قانوني من قبل الطاقم.
المخاوف الأمنية المتزايدة
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الحالات المشابهة التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا، حيث شهدت المناطق بين ليتوانيا والسويد، وألمانيا وفنلندا، وإستونيا وفنلندا، مخاوف متزايدة من التدخلات السيبرانية والهجينة من قبل روسيا.
تصريحات المسؤولين
في هذا الصدد، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن هذا الحادث لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، مشيرةً إلى تكرار تعطيلات إشارات نظام تحديد المواقع في بحر البلطيق، بالإضافة إلى التجسس على البنية التحتية الحيوية بواسطة الطائرات دون طيار. كما أشار المسؤولون إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو يعملان على تكثيف جهودهما في المنطقة، خاصةً خلال الأسابيع القليلة الماضية.