قلق أمريكي بشأن قانون إسرائيلي يهدد الأونروا

قلق عميق من التشريع الإسرائيلي الذي يهدد الأونروا

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي يوم الاثنين، والذي يفرض على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيقاف جميع عملياتها في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. هذه الخطوة تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على حياة ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدمها الأونروا.

أهمية الأونروا في حياة الفلسطينيين

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، قائلاً: "إن تنفيذ هذا التشريع قد يؤدي إلى كارثة حقيقية لأكثر من 3 ملايين فلسطيني يعتمدون على الأونروا في الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم في جميع المراحل".

الأونروا ليست مجرد وكالة إغاثة، بل تمثل شريان حياة للعديد من الأسر الفلسطينية، حيث تعتمد الاستجابة الإنسانية في غزة على خبرات ومرافق الأونروا، في وقت يعاني فيه السكان من أزمات متعددة. ومن هنا، يصبح من الواضح أنه لا يمكن لأي كيان آخر أن يحل محل الأونروا خلال هذه الأوقات الحرجة.

دعوة أمريكية لإعادة التفكير في التشريع

أضاف المتحدث: "نحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع والتفكير ملياً قبل تنفيذ هذا التشريع، لضمان قدرة الأونروا على القيام بمهمتها بشكل فعال وتسهيل المساعدات الإنسانية". هذه الدعوة تأتي في إطار ضرورة حماية الخدمات الحيوية التي يحتاجها الفلسطينيون، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

إصلاح الأونروا: ضرورة ملحة

تابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قائلاً: "لطالما كانت الأونروا بحاجة إلى الإصلاح. نحن ندعم الخطوات التي تهدف إلى تعزيز نزاهتها وحيادها، بما في ذلك التعامل مع المزاعم المتعلقة بالارتباط بالإرهاب". هذه التصريحات تشير إلى أن هناك حاجة ملحة لإصلاحات داخلية، ولكن دون المساس بالقدرة التشغيلية للوكالة أو الإضرار باللاجئين الذين تحتاج خدماتهم.

الكنيست الإسرائيلي وأثر التشريع الجديد

في خطوة مثيرة للجدل، أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر أنشطة الأونروا في إسرائيل، ويصنفها كمنظمة إرهابية. هذا القانون يقطع العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة، ويجرد موظفيها من حصاناتهم القانونية. مثل هذه الإجراءات تثير تساؤلات حول مستقبل الأونروا ودورها في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وتزيد من معاناة أولئك الذين يعتمدون على هذه الخدمات بشكل يومي.