قوة الضربات الجوية الأمريكية في اليمن
في يوم الخميس، أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن قيامها بتنفيذ "ضربات دقيقة" استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة المحصنة تحت الأرض، والتي تقع في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن. هذه العملية تأتي في إطار الجهود الأمريكية لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.
وذكر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في بيان رسمي، أن القوات الأمريكية، بما في ذلك القاذفات المتطورة من طراز B-2، استهدفت العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين. هذه المرافق تحتوي على مكونات أسلحة متنوعة، والتي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في أنحاء المنطقة.
أبرز المعلومات عن القاذفة B-2
تعتبر القاذفة B-2 سبيرت واحدة من أبرز الطائرات العسكرية في العالم، حيث تتميز بقدرتها على التخفّي، مما يجعلها تقريبًا غير مرئية للرادار. وتمتاز أيضًا بأنها الأغلى في التاريخ، إذ تتجاوز قيمتها ملياري دولار. تم تصميم هذه القاذفة خلال فترة الحرب الباردة لحمل الأسلحة النووية، وتجاوزت كل التحديات التي واجهتها عبر الزمن.
تسلمت قاعدة "وايتمان" للقوات الجوية في ولاية ميزوري أول طائرة B-2 في عام 1993. وقامت هذه الطائرة بأول عملية لها في عام 1999 خلال حرب كوسوفو، لتفتح بذلك فصلاً جديدًا في تاريخ الطيران العسكري.
ميزات القاذفة B-2
تعتبر B-2 من أكثر الطائرات تطورًا، حيث يمكنها الوصول إلى أي نقطة في العالم، وتزويدها بالوقود في الجو، ثم العودة إلى قاعدتها. والأكثر إثارة هو أنها لم تتعرض لأي خسائر في أي من الحروب التي شاركت فيها.
تصميم الجناح الطائر
فكرة تصميم الجناح الطائر، التي لا تحتوي على جسم طائرة تقليدي أو ذيل، هي من الأفكار الرائدة في مجال الطيران. وقد نشأت هذه الفكرة في ألمانيا والاتحاد السوفيتي قبل الحرب العالمية الأولى، لكنها حققت تقدماً كبيراً على يد المصمم جاك نورثروب في الولايات المتحدة في عام 1940.
التكنولوجيا المتقدمة
تحققت أحلام الكثيرين في السبعينيات بإدخال تقنية التخفي، مما ساعد على تفادي اكتشاف الطائرات بواسطة الرادارات. ووصفت الخبيرة ريبيكا جرانت طراز B-2 بأنه "منتج للطفرة التكنولوجية الكبيرة في تصميم الطائرات المتخفية"، مشيرةً إلى أن تصميمها الفريد يقلل من إمكانية اكتشافها.
تتطلب مهام الطيران باستخدام B-2 أوقاتاً طويلة تصل إلى 44 ساعة متواصلة. ففي عام 2001، قامت الطائرة برحلة جوية من ولاية ميزوري إلى أفغانستان خلال عملية "الحرية الدائمة". ولتلبية احتياجات الطيارين، تم تخصيص مساحة خلف قمرة القيادة لاستراحتهم، بالإضافة إلى مرافق تخزين الطعام والمرحاض.
تكتسب B-2 ميزات فريدة أثناء الطيران، حيث يحتاج الطيار إلى مهارات خاصة، نظراً لتصميمها الفريد الذي يتطلب خبرة فنية عالية للتحكم في الطائرة وتزويدها بالوقود.
للمزيد من الأخبار العاجلة والمعلومات الهامة، يمكنكم الانضمام لقناة الإخبارية على تيليجرام لتتابعوا كل جديد في الوقت المناسب.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 20