-

اتفاق ترامب الصادم مع أوكرانيا

اتفاق ترامب الصادم مع أوكرانيا
(اخر تعديل 2025-03-28 11:33:28 )

تفاصيل الاتفاق المقترح بين ترامب وأوكرانيا

كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن معلومات صادمة ومثيرة للجدل تتعلق باتفاق مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يتضمن هذا الاتفاق مطالب غير مسبوقة، حيث يطلب ترامب الحصول على نصف موارد أوكرانيا من النفط والغاز والهيدروكربونات، بالإضافة إلى الاستحواذ على جميع معادنها تقريبًا، فضلاً عن جزء كبير من بنيتها التحتية. هذه الخطوة، بحسب خبراء، تم وصفها بأنها "مصادرة وليس اتفاقًا".

تحليل الاتفاق من منظور قانوني

وفقًا لما أوردته الصحيفة، فإن النسخة الأخيرة من ما يُسمى بـ "اتفاق المعادن" تعد غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية والدبلوماسية الحديثة. حيث نقلت الصحيفة عن آلان رايلي، خبير قانون الطاقة في المجلس الأطلسي، قوله إن هذا الاتفاق هو بمثابة وثيقة مصادرة. إذ لا يتضمن أي ضمانات أو التزامات من الجانب الأمريكي، مما يمنح الولايات المتحدة القدرة على الانسحاب في أي وقت، بينما يبقى الأوكرانيون ملزمين بالالتزام بشروط هذا الاتفاق.

الأهداف الحقيقية وراء الاتفاق

التليجراف أكدت أن الهدف الأساسي من هذا الاتفاق هو ضم أوكرانيا إلى الصناعات النفطية والغازية الأمريكية. ويعتبر هذا التحرك جزءًا من محادثات موازية بين واشنطن وموسكو لإنشاء شراكة طاقة شاملة. هذه الشراكة تشمل إعادة تدفقات الغاز الروسي من سيبيريا إلى أوروبا بكميات كبيرة، مع منح الشركات الأمريكية والممولين الموالين لترامب حصة كبيرة في هذا المجال.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

محتويات مشروع الاتفاق

يشمل مشروع الاتفاق منح "صندوق استثمار إعادة الإعمار الأمريكي الأوكراني" السيطرة الكاملة على المعادن الحيوية، والنفط، والغاز الطبيعي، والوقود، والهيدروكربونات الأخرى، بما في ذلك الغاز المسال. كما يتضمن جميع المعادن الأساسية المدرجة في قانون الطاقة الأمريكي، مثل الليثيوم، والتيتانيوم، والكوبالت، والألومنيوم، والزنك، بالإضافة إلى 50 معدنًا نادرًا آخر.

المخاوف بشأن السيادة الأوكرانية

هذا الكشف يثير مخاوف كبرى حول مستقبل سيادة أوكرانيا على مواردها الطبيعية، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وموسكو وكييف. يبدو أن الوضع يتجه نحو زيادة الضغوط على أوكرانيا، مما يستدعي الانتباه إلى العواقب المحتملة لهذا الاتفاق وما قد يحمله من تداعيات على مستقبل البلاد.