علاج صداع التوتر بطرق طبيعية فعالة
يعاني الكثير من الأشخاص من صداع التوتر، وهو نوع من الصداع يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والعمل. يعتبر كل من الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر من اضطرابات الصداع الأولية، ويمكن أن تكون تشخيصاتهما معقدة بسبب تشابه بعض الأعراض. في هذا المقال، سنستعرض الطرق الطبيعية لعلاج صداع التوتر.
علاج صداع التوتر بطرق طبيعية
قبل التعمق في أساليب معالجة صداع التوتر، يجدر بنا الإشارة إلى أن هذا النوع من الصداع هو الأكثر شيوعاً بين الناس، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 30% إلى 70% من الأفراد يعانون من هذه الحالة في مرحلة ما من حياتهم. يتأثر الرجال والنساء بنسب متقاربة، وغالباً ما يُصنف المريض شعور الألم الناتج عن التوتر بأنه كأنه شريط يلتف حول الرأس، يتراوح بين خفيف إلى متوسط الشدة.
يتميز صداع التوتر بأنه يسبب شعوراً بالألم الخفيف أو الضغط على جانبي الرأس، وعادةً ما يستمر لفترة تتراوح بين 30 دقيقة إلى 24 ساعة، مع إمكانية استمراره لفترة تصل إلى سبعة أيام. وعلى عكس الصداع النصفي، فإن صداع التوتر لا يزداد سوءًا مع النشاطات اليومية، وغالباً ما لا يعاني المصابون من حساسية تجاه الضوء أو الصوت كما يحدث مع الصداع النصفي. فيما يلي بعض الخطوات لعلاج صداع التوتر وفقاً لموقع WebMD:
استخدام زيت النعناع
يعتبر زيت النعناع العطري، عند مزجه مع زيت ناقل وتطبيقه على الجبهة والصدغين، من الوسائل الفعالة في تخفيف صداع التوتر، حيث يحقق نتائج مشابهة لتلك التي يوفرها عقار تايلينول.
فيتامين ب 2
تشير الأبحاث إلى أن تناول فيتامين ب 2 بجرعات تتراوح بين 25 إلى 400 ملليغرام يومياً يمكن أن يساعد في تقليل تكرار الصداع النصفي، وقد يكون له تأثير إيجابي أيضاً على صداع التوتر.
المغنيسيوم
يعد المغنيسيوم عنصراً غذائياً أساسياً يلعب دوراً مهماً في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك وظائف القلب والجهاز العصبي. تشير الدراسات إلى أن نقص المغنيسيوم قد يرتبط بزيادة شدة وتكرار الصداع، لذا يمكن أن يساعد تناول مكملات المغنيسيوم أو زيادته في النظام الغذائي في تقليل الأعراض.
مركب كيو 10
هذا المركب الذي يشبه الفيتامينات يعمل كمضاد للأكسدة ويساهم في إنتاج الطاقة. تشير الأبحاث إلى أن تناول جرعة يومية تتراوح بين 300 ملليغرام لمدة ثلاثة أشهر قد يساعد في تقليل تكرار صداع التوتر.
أوميجا 3
تظهر الدراسات أن زيت السمك يحتوي على أحماض أوميجا 3 التي تساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بالصداع، في حين أن الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى هذه الأحماض قد تؤدي إلى زيادة تكرار صداع الصباح.
ل-ثيانين
يعتبر L-theanine حمضاً أمينياً غير بروتيني يساعد في تعزيز الشعور بالهدوء وزيادة موجات ألفا في الدماغ، مما قد يكون له تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من التوتر واضطرابات النوم.
فوسفاتيديل سيرين
هذا المركب الدهني الفوسفوري موجود بكثرة في المخ، وتشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فوسفاتيديل سيرين قد يكون له تأثيرات إيجابية على تقليل الإجهاد وتعزيز المرونة العقلية.
الميلاتونين
على الرغم من أن الميلاتونين ليس علاجاً مباشراً للصداع، إلا أن تناول جرعة تتراوح بين 1 إلى 3 ملليغرام يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم، ما قد يساهم في تخفيف الأعراض المرتبطة بالصداع.
في الختام، يتطلب علاج صداع التوتر التعرف على كيفية التعامل مع هذا النوع من الألم للتخفيف من الأعراض. يُنصح بتجنب الكافيين والأطعمة المصنعة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى اتباع تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل، وإدارة مستويات التوتر بشكل فعال.
التوت الأسود الحلقة 7