علاج الإمساك بالتمارين الرياضية

يعتبر الإمساك من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص من وقت لآخر. حيث تتجلى هذه الحالة في حركات الأمعاء الأقل تواترًا، مما يؤدي إلى براز صلب وجاف يصعب إخراجه. وفي حالات معينة، يمكن أن يُلاحظ الإمساك عندما تقل حركات الأمعاء عن ثلاث مرات في الأسبوع. لكن، هل تعلم أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكن أن تكون وسيلة فعالة لعلاج هذه المشكلة؟

كيف تساهم التمارين الرياضية في علاج الإمساك؟

يتساءل الكثيرون عن مدى فعالية ممارسة التمارين الرياضية في تخفيف الإمساك، إذ تُعتبر الأدوية وتغييرات نمط الحياة أساليب علاج فعالة، ولكن النشاط البدني يضطلع بدور أساسي في تحريك الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج. تعمل التمارين الرياضية على تقليل الوقت الذي يستغرقه الطعام في الانتقال عبر الأمعاء الغليظة، مما يمنح الجسم فرصة امتصاص الماء بشكل أفضل من البراز، وبالتالي تسهيل عملية الإخراج.

علاوة على ذلك، تساهم بعض أنواع التمارين في تقوية عضلات البطن، مما يساعد على تحفيز حركة البراز عبر الجهاز الهضمي. كما أن ممارسة التمارين الرياضية تُعتبر وسيلة طبيعية لتخفيف التوتر، والذي يعد من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الإمساك. لذا، سنستعرض معًا بعض التمارين الرياضية المثلى لعلاج الإمساك وفقًا لمصادر موثوقة.

المشي: أسهل طريقة للتخلص من الإمساك

يُعتبر المشي من أبسط وأفضل الطرق لعلاج الإمساك، حيث يمكن للأشخاص من جميع مستويات اللياقة البدنية ممارسته. يُنصح بالمشي لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة يوميًا، أو أكثر إذا أمكن. حيث يُساعد المشي السريع على زيادة معدل الأيض وتحفيز الحركة في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، مما يعزز عملية الهضم.

أظهرت الدراسات أن المشاركين الذين مارسوا المشي بشكل يومي شهدوا تحسنًا ملحوظًا في أعراض الإمساك. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير التمارين الرياضية بشكل أفضل على هذه المشكلة.

التمارين الهوائية وأثرها الإيجابي

تُعتبر التمارين الهوائية وسيلة فعالة لمنع الإمساك، مثل المشي، الجري، ركوب الدراجات، السباحة، والرقص. يمكن ممارسة هذه التمارين بمستويات مختلفة من الشدة. وقد أظهرت الأبحاث أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام تساعد في تحسين أعراض الإمساك ونوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 26

كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعيًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم الأنشطة اليومية مثل البستنة والأعمال المنزلية في تحسين صحة الجهاز الهضمي.

التوقيت المثالي لممارسة التمارين

عند الرغبة في علاج الإمساك من خلال ممارسة التمارين، يُفضل الانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام. تحتاج الأطعمة إلى فترة تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. لذا، من المهم منح الطعام بعض الوقت ليستقر في المعدة لتفادي أي اضطرابات.

في حال ممارسة التمارين الرياضية بسرعة بعد تناول الطعام، قد يعاني الشخص من الغثيان، انتفاخ البطن، والغازات، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة الإمساك. لذا، ينصح بانتظار فترة كافية بعد تناول الطعام قبل البدء في الأنشطة البدنية.