أوضاع مأساوية في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب
أوضاع مأساوية في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب
صرح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، بأن الأوضاع في غزة لا تزال تتدهور مع مرور خمسة عشر شهرًا على اندلاع الحرب. ورغم مرور الوقت، لا تزال الفظائع مستمرة أمام أنظار العالم، والتي تتطلب منا جميعًا التوقف والتفكير في عواقب هذه الأزمات الإنسانية.
رائحة الصندوق الحلقة 41
التقارير المروعة من الوكالة
وأشار لازاريني في بيان صحفي أصدره اليوم إلى استلام الوكالة لأحدث التقارير من فرقها العاملة في الميدان. وقد أظهرت هذه التقارير للأسف مقتل 258 موظفًا من موظفي الأونروا منذ بداية النزاع، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني.
حالات استهداف المنشآت
كما سجل التقرير ما يقرب من 650 حادثة استهداف لمباني ومنشآت الأونروا. وللأسف، قُتل ما لا يقل عن 745 شخصًا أثناء وجودهم في ملاجئنا، ساعين للحصول على الحماية من الأمم المتحدة، بينما أصيب أكثر من 2200 آخرين، مما يزيد من معاناة المدنيين في المنطقة.
تأثير الصراع على التعليم
التقرير أظهر أيضًا أن أكثر من ثلثي مباني الأونروا قد تعرضت للضرر أو التدمير، والغالبية العظمى منها كانت تُستخدم كمدارس للأطفال قبل اندلاع الحرب. هذه الأرقام تثير القلق حول مستقبل التعليم في غزة وكيفية تأثير ذلك على الأجيال القادمة.
انتهاكات حقوق الإنسان
وفي إشارة مقلقة، قال المفوض العام إن الوكالة لا تزال تتلقى تقارير تفيد باستخدام منشآتها من قبل حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم التحقق من احتلال منشآت الأونروا من قبل القوات المسلحة الإسرائيلية في عدة حالات، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
الأوضاع داخل مراكز الاعتقال
أضاف المسؤول الأممي أن هناك ما لا يقل عن 20 موظفًا من الأونروا محتجزين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، حيث وصف أولئك الذين تم إطلاق سراحهم سابقًا تعرضهم لسوء المعاملة الممنهج، والإهانة، والتعذيب. هذه التقارير تثير القلق بشأن حقوق الإنسان ومدى احترامها في مثل هذه الظروف.
دعوة للتحقيق والمساءلة
وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، أكد لازاريني على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة بشأن التجاهل الممنهج لحماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية. وأكد أن الوضع الراهن لا يمكن أن يصبح هو المعيار الجديد، كما يجب أن يكون هناك مساءلة عن الانتهاكات.
احترام قوانين الحرب
وشدد على أن قوانين الحرب واضحة: يجب أن لا تكون العاملون في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومباني الأمم المتحدة، أهدافًا للاعتداء. كما يُحظر أخذ الرهائن. ويجب على جميع الأطراف المعنية أن تساعد السكان المدنيين وتحميهم في جميع الأوقات.