تشديد سياسات الهجرة واللجوء في النمسا

تشديد سياسات الهجرة واللجوء في النمسا

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها النمسا، أكدت وزيرة الأسرة والاندماج، كلوديا بلاكولم، أن الحكومة الفيدرالية الجديدة تسير نحو تشديد إجراءات الهجرة واللجوء. يأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوطات كبيرة على عدة قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وسوق العمل.

الحدود القصوى لقدرات الاستقبال

أوضحت بلاكولم، خلال تصريحاتها يوم الأحد، أن قدرات النمسا في استقبال المهاجرين قد بلغت حدودها القصوى، مما أدى إلى تحميل الدولة أعباء متزايدة تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات الأساسية التي تُقدّم للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
إش إش الحلقة 24

صعوبات الاندماج للمهاجرين

وأشارت الوزيرة إلى دراسة حديثة تناولت موضوع اللجوء، والتي أكدت أن المهاجرين الذين يصلون إلى النمسا عبر برنامج لمّ شمل الأسرة يواجهون تحديات كبيرة في مسألة الاندماج في المجتمع المحلي وسوق العمل. كما أكدت أن الوضع لا يظهر أي مؤشرات على التحسن في المستقبل القريب.

تحديات سياسة لمّ شمل الأسرة

وأكدت بلاكولم أن سياسة لمّ شمل الأسرة أصبحت تمثل تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا، مما دفع المستشار النمساوي، كريستيان شتوكر، لاتخاذ قرار بوقف هذه الآلية. هذا القرار يهدف إلى حماية الأنظمة الوطنية من مزيد من الضغوط والتدهور الذي قد يؤثر سلبًا على المجتمع.

نتائج دراسة صندوق التكامل النمساوي

تعزز هذه التصريحات ما أظهرته دراسة أجراها صندوق التكامل النمساوي (ÖIF)، والتي سلطت الضوء على ضعف معدلات اندماج القادمين عبر برنامج لمّ شمل الأسرة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو في سوق العمل. وهذا الأمر يزيد من تعقيد المشهد العام للهجرة في البلاد ويثير تساؤلات حول كيفية معالجة هذه التحديات بشكل فعال.