أزمة المياه في غزة: واقع إنساني مؤلم

أزمة المياه في غزة: واقع إنساني مؤلم

في تحذير شديد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تم الإشارة إلى أن أزمة المياه في قطاع غزة قد وصلت إلى مستويات كارثية لم تشهدها المنطقة من قبل. فقد أظهرت التقارير أن حوالي 90% من السكان في غزة يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مياه شرب نظيفة وآمنة، مما يعكس تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في هذا القطاع المحاصر.

الوضع الحالي للمياه في غزة

وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن روزاليا بولين، المسؤولة عن اليونيسف في غزة، أفادت بأن حوالي 600 ألف شخص قد تمكنوا بشكل مؤقت من الحصول على المياه في نوفمبر الماضي، إلا أن هذه الإمدادات توقفت مرة أخرى، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.

الحاجة الملحة للمياه

تقديرات وكالات الأمم المتحدة تشير إلى أن حوالي 1.8 مليون شخص، من بينهم نسبة كبيرة من الأطفال، في حاجة ماسة إلى المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى خدمات الصرف الصحي والمساعدات الصحية الضرورية. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق.

أثر انقطاع الكهرباء

قد تفاقمت الأزمة بشكل أكبر بعد انقطاع الكهرباء عن القطاع، مما أدى إلى تعطل محطات تحلية المياه. هذه الظروف الحرجة قد زادت من خطر الوضع الصحي والإنساني، حيث باتت المياه شبه معدومة مما يهدد حياة الكثيرين.

دعوات عاجلة للتحرك

تتواصل التحذيرات بشأن تفاقم الكارثة، وسط دعوات متزايدة للتحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ السكان من هذه الكارثة الإنسانية، التي تهدد حياتهم بشكل مباشر. إن الوضع يتطلب استجابة سريعة وفعالة لتلبية احتياجات السكان المتزايدة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.