الذكرى العاشرة لتحرير عدن

الذكرى العاشرة لتحرير عدن: لحظة تاريخية لا تنسى
في كل عام، يحتفل الجنوبيون بذكرى تحرير العاصمة عدن، التي جاءت في 27 مارس 2015، كإنجاز عظيم تحقق بفضل تضحيات لا تعد ولا تحصى. وقد اعتبر العديد من السياسيين والنشطاء في جنوب اليمن أن هذا التحرير كان نقطة تحول تاريخية، حيث تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، تحت قيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، من مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
أحداث التحرير: تفاصيل ومعاني
في مطلع عام 2015، اجتاحت مليشيات الحوثي مدينة عدن في محاولة للسيطرة على الجنوب، لكن أبطال القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية كانوا لهم بالمرصاد. خاضت هذه القوات معارك شرسة استمرت لعدة أشهر، حيث سقط خلالها مئات الشهداء، حتى تحقق التحرير الكامل في 27 مارس 2015.
الدعم العربي: عاصفة الحزم
استجابةً لنداء القيادة الجنوبية، أطلق التحالف العربي عملية "عاصفة الحزم". لعبت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دورًا حيويًا في دعم القوات الجنوبية، عسكريًا ولوجستيًا، وقدموا التضحيات اللازمة، حيث سقط العديد من شهداء الإمارات جنبًا إلى جنب مع أبطال الجنوب.
أنا أم 2 الحلقة 251
أرقام وتضحيات لا تُنسى
تُظهر إحصاءات معركة تحرير عدن حجم التضحيات التي قُدمت:
- أكثر من 1500 شهيد من القوات الجنوبية، بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى.
- عدد كبير من الضباط والجنود الإماراتيين الذين قضوا في سبيل دعم تحرير الجنوب.
- تدمير واسع في البنية التحتية، حيث دُمرت أكثر من 50% من المرافق الحكومية والخدمية في المدينة.
- نزوح أكثر من 100,000 مدني من منازلهم بسبب المعارك.
- آلاف الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي، والتي لا يزال الجنوب يعاني من آثارها.
القيادة العسكرية: اللواء عيدروس الزُبيدي
لعب اللواء عيدروس الزُبيدي دورًا بارزًا في قيادة معركة التحرير، حيث كان في طليعة الصفوف، مما ساعد في تعزيز مكانة الجنوب على المستويين السياسي والعسكري. اليوم، يستمر الزُبيدي في قيادته لتعزيز السيادة الجنوبية على الساحة الإقليمية والدولية.
استعادة الدولة: حلم الجنوبيين
تحرير عدن لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان بداية مرحلة جديدة نحو استعادة دولة الجنوب. هذا الإنجاز أعطى دفعة قوية للقوات المسلحة الجنوبية لمواصلة جهودها في تأمين باقي المحافظات والتصدي للمخططات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
دعوة إلى المجتمع الدولي
في الذكرى العاشرة لهذا الحدث التاريخي، يجدد الجنوبيون تمسكهم بحقهم في استعادة دولتهم المستقلة، داعين المجتمع الدولي إلى دعم القوات المسلحة الجنوبية كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي.
ختامًا: يوم خالد في ذاكرة الجنوب
سيظل 27 مارس يومًا خالداً في ذاكرة الجنوبيين، حيث سطّر أبطالهم قصة نصر عظيمة، تؤكد استمرار النضال حتى تحقيق الهدف الأسمى: دولة جنوبية مستقلة بحدودها المعترف بها دوليًا قبل عام 1990.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا