معاناة أهالي غزة في ظل الاحتلال

شبح المعاناة في غزة: حقيقة مؤلمة

منذ السابع من أكتوبر 2023، يعاني سكان قطاع غزة الفلسطيني من حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث تُمنع عنهم أبسط مقومات الحياة مثل الماء، الغذاء، والدواء. في ظل هذا الوضع الكارثي، يتم هدم المنازل وتفجير الشوارع، مما يزيد من معاناة المدنيين، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء.

شتاء قارس يحاصر الغزيين

مع بداية فصل الشتاء، تزداد الأوضاع سوءًا حيث يعيش ملايين الغزيين على شواطئ البحر في خيام متهالكة، تواجههم الأمطار الغزيرة والبرد القارس. هذه الظروف الصعبة لا تؤثر فقط على الكبار بل تترك أثرًا عميقًا في نفوس الأطفال الذين يعانون من مرارة الحرب والطقس القاسي.
المشردون الحلقة 8

توقعات الأرصاد الجوية

توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تشهد الأجواء اليوم، غائمًا جزئيًا وباردًا إلى شديد البرودة، مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة. كما يُتوقع هطول أمطار محلية في بعض المناطق الشمالية، مع رياح خفيفة إلى معتدلة السرعة. هذا الوضع يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ألم الأطفال في الخيام

تجمدت الرضيعة سيلا محمود الفصيح بسبب البرد القارس في الخيام الموجودة على شاطئ البحر في مواصي خان يونس. رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي أن هذه المنطقة "منطقة إنسانية آمنة مؤقتة للنازحين"، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تمامًا.

ثلاجات موت: وصف مؤلم

كتب أحد الناشطين على منصة إكس: "ليست خيامًا بل ثلاجات موت.. استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة، وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء." هذه الكلمات تعكس مدى الكارثة الإنسانية التي يعيشها الغزيون.

تدهور الرعاية الصحية

بحسب وسائل إعلام فلسطينية، أكد رئيس قسم الأطفال والولادة في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، أحمد الفرا، أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الأطفال الخدج بسبب استمرار العدوان. حيث إن 20٪ فقط من أقسام الحضانة تعمل، مما يهدد حياة الكثير من الأطفال بسبب نقص الإمكانيات الطبية.

الأرقام تتحدث

في بيانٍ لها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن استشهاد طفل فلسطيني كل ساعة نتيجة هذا العدوان. وقد أظهرت تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العدوان بلغ 14500 طفل.

ختامًا

تظل هذه الأرقام ومعاناة الأطفال في غزة بلا مبررات، حيث يُخطف مستقبلهم وآمالهم بسبب الاحتلال. إن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب تضافر الجهود من أجل تحسينه، وعلينا جميعًا أن نكون صوتًا لمن لا صوت لهم.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.