دور الحرس الثوري الإيراني في تهريب الأسلحة
دور الحرس الثوري الإيراني في تهريب الأسلحة
كشفت تقارير دولية موثوقة أن الحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا محوريًا ومؤثرًا في عملية تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك من خلال استخدام شبكات بحرية معقدة وغير تقليدية.
مسارات التهريب
تبدأ هذه العمليات من الموانئ الإيرانية، حيث يتم شحن الأسلحة إلى دول أفريقية تقع على ساحل البحر الأحمر، ومن ثم يتم نقلها إلى ميناء الحديدة اليمني، الذي يعد نقطة استراتيجية مهمة.
التداعيات الإقليمية
تؤدي هذه التدفقات العسكرية إلى زيادة تهديد الحوثيين للأمن الإقليمي، مما دفع إسرائيل إلى التفكير في فرض حصار شامل بالتعاون مع دول أخرى في المنطقة.
مكانك في القلب 8 الحلقة 50
تصريحات منصور صالح
في حديثه مع سكاي نيوز عربية، أكد الباحث السياسي والقيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، منصور صالح، أن المواجهة مع الحوثيين تختلف بشكل جذري عن تلك التي خاضتها إسرائيل ضد حماس أو حزب الله.
وأشار صالح إلى أن الحوثيين يمثلون تحديًا أكبر لإسرائيل بسبب طبيعتهم كعصابة مسلحة وسلاحهم غير التقليدي، بالإضافة إلى التعقيدات الجغرافية في اليمن.
صعوبة الوصول إلى الحوثيين
أضاف صالح أن الوصول إلى الحوثيين يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مما يجعل عملية استهدافهم أكثر تعقيدًا مقارنة بمسرح العمليات في غزة أو جنوب لبنان.
عواقب الحصار المحتمل
تشير التقديرات إلى أن أي حصار شامل قد يكون سلاحًا ذا حدين. حيث أوضح صالح أن الحصار المفروض على الشعب اليمني من الممكن أن يزيد من معاناتهم، لكنه لن يقوض بالضرورة قدرات الحوثيين، الذين يعتمدون على شبكات تهريب متطورة.
كما أضاف أن الحصار الذي قد تخطط له إسرائيل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مما قد يتسبب في ردود فعل غاضبة من داخل اليمن وأيضًا من المجتمع الدولي.
الحملة الدعائية المتبادلة
يبدو أن هناك حملة دعائية متبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، حيث تسعى إسرائيل إلى تصوير نفسها كضحية أمام الغرب لزيادة الدعم العسكري والاستخباراتي، بينما تستغل جماعة الحوثي الضغوطات لتعزيز مشاعر التعاطف الداخلي.
الوضع الداخلي في المناطق الخاضعة للحوثيين
فيما يتعلق بالوضع في المناطق الخاضعة للحوثيين، أشار صالح إلى أن القمع الذي تمارسه الجماعة قد جعل من الصعب تشكيل جبهة داخلية موحدة ضدها.
وقال صالح: "هناك حالة من الاستسلام بين السكان، ليس حبًا في الحوثيين، بل بسبب القمع والانتهاكات التي يتعرضون لها."
عدم الثقة في الحكومة الشرعية
أضاف صالح أن عدم ثقة اليمنيين في الحكومة الشرعية، إلى جانب الانقسامات داخل مجلس القيادة الرئاسي، قد زاد من تعقيد المشهد الداخلي، مما يجعل من الصعب تحقيق وحدة ضد الحوثيين.
التدخل الإسرائيلي وتأثيره الإقليمي
قد يؤدي التدخل الإسرائيلي في اليمن إلى تعقيد الصراع أكثر، حيث يمكن أن يمنح الجماعات المترددة في الداخل مبررًا لعدم الانضمام إلى جبهة موحدة ضد الحوثيين.
وأشار صالح إلى أن بعض القوى الشمالية ترفض القتال ضد الحوثيين، مما يفاقم حالة الانقسام في البلاد.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.