-

تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي

تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي
(اخر تعديل 2024-10-20 15:33:22 )

تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي

منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة، حيث اتسعت تلك الخسائر لتشمل مناطق أخرى مثل جنوب لبنان وتوترات مع إيران، وفقًا لتقرير صحيفة يديعوت أحرنوت.

زيادة العجز المالي وتأثيره على الاقتصاد

يشير التقرير إلى أن العجز المالي في إسرائيل شهد قفزة كبيرة خلال العام الماضي، حيث ارتفع إلى 8.3% مقارنة بـ1.3% فقط في العام الذي سبق الحرب. كما تعرضت تصنيفات الاقتصاد الإسرائيلي من قبل شركات التصنيف العالمية إلى خفض ملحوظ؛ فقد خفضت وكالة فيتش التصنيف مرة واحدة، بينما خفضت ستاندرد آند بورز وموديز التصنيف مرتين، مما يعكس توقعات سلبية للاقتصاد.

تأثير الحرب على بورصة تل أبيب

امتدت الخسائر لتظهر بشكل واضح على شاشات الأسهم في بورصة تل أبيب، حيث ارتفعت معدلات التضخم بشكل ملحوظ. ومع تفاقم الوضع الأمني، زادت المخاوف من اندلاع نزاع على عدة جبهات، مما أثر سلبًا على المستثمرين.

هبوط أسعار الأسهم

تتجلى الخسائر في انخفاض سعر سهم شركة التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية "إلبت سيستمز"، الذي شهد هبوطًا بنسبة 2.8% منذ بداية الحرب. تُعتبر "إلبت" من أكبر الشركات الدفاعية في إسرائيل، حيث تبلغ قيمتها السوقية 34 مليار شيكل (9.14 مليار دولار). وفسر الرئيس التنفيذي للشركة، بيزاليل ماكليس، هذا الهبوط بأنه نتيجة ردود الفعل السلبية من الهيئات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم، والتي تشارك في احتجاجات ضد الشركة، خاصة في المملكة المتحدة.

أكبر الخسائر في شركات المواد الغذائية

سجل سهم شركة "شتراوس"، العملاق في مجال المواد الغذائية، أكبر خسارة في مؤشر "تل أبيب" حيث فقد 27.3% من قيمته بسبب نتائجها المالية السلبية. كما تأثرت شركات أخرى مثل ICL وشركة شابير للهندسة، حيث فقدت 23.8% و19.9% من قيمتها على التوالي.

ضغط على الاقتصاد والمالية العامة

يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من ضغوط كبيرة، أبرزها انخفاض جمع رأس المال من شركات التكنولوجيا، وهو القطاع الذي يعتبر محركًا رئيسيًا لصادرات ونمو إسرائيل. ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية، لجأت وزارة المالية الإسرائيلية إلى زيادة إصدارات السندات بشكل كبير لتغطية الإنفاق الحكومي المتزايد.
ست شباب الحلقة 7

زيادة تداول السندات الحكومية

بلغ متوسط حجم التداول اليومي في السندات الحكومية نحو 3.5 مليار شيكل منذ بداية الحرب، مما يمثل زيادة بأكثر من 30% مقارنة بالأشهر الاثني عشر التي سبقت السابع من أكتوبر 2023. ومع ذلك، شهدت قيمة السندات الحكومية انخفاضًا حادًا، خاصة في السلاسل الطويلة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في العوائد.

تأثيرات سوق الصرف

أثرت التطورات الأخيرة في الحرب، وخاصة الهجوم الإيراني على إسرائيل، بشكل واضح على سوق الصرف. فقد أدى ذلك إلى ضعف الشيكل مقابل الدولار، حيث يتم تداول الدولار حاليًا عند حوالي 3.72 شيكل.