تداعيات انتشار ميليشيات إيران في سوريا
تداعيات انتشار ميليشيات إيران في سوريا
تُعتبر الميليشيات المدعومة من إيران في العراق واحدة من أبرز الفاعلين في المشهد الإقليمي، حيث تنتظر هذه الجماعات أوامر الانتشار في سوريا، وذلك بهدف تقديم الدعم للنظام السوري في مواجهته للجماعات المتمردة. هذا التحرك قد يحمل في طياته تداعيات خطيرة على الأمن الإسرائيلي، خاصةً أن هذه الميليشيات درجت على استهداف إسرائيل باستخدام الطائرات دون طيار خلال العام الماضي.
تاريخ الميليشيات في سوريا
لقد كانت هذه المجموعات نشطة في سوريا في فترات سابقة، مما يجعلها تشكل تهديدًا واضحًا وحاضرًا للأمن الإسرائيلي. وكما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فإن لواء كتائب حزب الله قد صرح بأن المجموعة لم تتخذ قرارًا بعد بشأن نشر مقاتليها في سوريا لمواجهة ما يُعرف بالإرهابيين في البلاد.
علاقة كتائب حزب الله بفيلق القدس
تُعد كتائب حزب الله من بين الميليشيات المدعومة من إيران الأكثر انضباطًا، كما أنها تملك تاريخًا طويلًا من التعاون الوثيق مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وكان أبو مهدي المهندس، زعيم كتائب حزب الله، قد قُتل في عام 2020، بينما كان يستقل السيارة نفسها التي كانت تقل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، مما يعكس تداخل الأدوار بينهما.
العمليات في العراق وسوريا
عمل المهندس بشكل وثيق مع سليماني لتنسيق العمليات العسكرية في العراق، بينما احتفظت كتائب حزب الله بمقر لها في منطقة البوكمال بسوريا، الواقعة على الحدود العراقية. من الجدير بالذكر أن المبنى الذي كانت تستخدمه كتائب حزب الله في البوكمال تعرض لضربة جوية في يونيو 2018، حيث ألقت الميليشيات العراقية اللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الهجوم.
الانتقال إلى قاعدة الإمام علي
هذا الهجوم قد دفع الإيرانيين إلى نقل عملياتهم إلى قاعدة جديدة تُعرف باسم الإمام علي، الواقعة في الصحراء. هذا التطور يوضح كيف أن كتائب حزب الله تعتبر عنصرًا أساسيًا في التورط الإيراني في كل من العراق وسوريا، كما أنها تعمل كقناة رئيسية لنفوذ إيران في المنطقة.
ست شباب الحلقة 13