تداعيات العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين

مرور 60 يومًا على عدوان الاحتلال في مخيم جنين

أكد فيليب لازارينى، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، أن 60 يومًا قد مرت منذ بداية العمليات التدميرية التي قامت بها القوات الإسرائيلية في مخيم جنين. وقد وصف هذه العمليات بأنها الأطول والأكثر تدميرًا في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية التي شهدها العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
زهور الدم الحلقة 430

تداعيات العدوان على السكان المدنيين

أوضح مفوض عام الأونروا أن العدوان المتواصل من قبل الاحتلال أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس. وفي ظل غياب أي مؤشرات حول إمكانية العودة، تزداد المخاوف بشأن مستقبل هؤلاء النازحين، خصوصًا مع التصريحات التي صدرت عن القوات الإسرائيلية والتي تشير إلى نيتهم البقاء في المنطقة لفترة طويلة.

التدمير الممنهج للبنية التحتية

أشار المسؤول الأممي إلى أن العمليات العسكرية المستمرة لقوات الاحتلال أسفرت عن تدمير منهجي للبنية التحتية المدنية والمنازل. الهدف من هذه الأعمال هو تغيير الطابع المعماري للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين بشكل دائم، وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي ظرف. ومن المثير للقلق أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر هدم لـ 66 مبنى آخر في مخيم جنين خلال هذا الأسبوع فقط، بالإضافة إلى العشرات من المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي بالفعل.

انتهاك القانون الدولي

قال المسؤول الأممي إن الاحتلال قد تجاوز العديد من الخطوط الحمراء، مما يعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الذي يشدد على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والممتلكات الخاصة، بما في ذلك المنازل. هذه الانتهاكات تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.

دعوات للعودة واستئناف الخدمات

دعا لازارينى إلى ضرورة تمكين العائلات النازحة من العودة إلى منازلها، واستئناف خدمات الأونروا في المخيم، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية. وأكد أن فرق الأونروا تعمل بجد لتقديم المساعدات الطارئة للمجتمعات المتضررة من النزوح، متمنياً أن تتوقف الأعمال العدائية وأن يعود الاستقرار إلى المنطقة.