واقع الأطفال في سوريا مع الألغام

واقع الأطفال في سوريا مع الألغام

تستمر معاناة الأطفال في سوريا لتكون واحدة من أكثر القضايا الحزينة التي تتطلب انتباه المجتمع الدولي. فقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من المخاطر الكبيرة التي تواجه هؤلاء الأطفال بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة التي لا تزال تهدد حياتهم بشكل يومي.

إحصائيات مروعة

في تقرير حديث، أشار ريكاردو بيريز، مدير الاتصالات في اليونيسف، إلى أن عدد الأطفال الذين أصيبوا أو قُتلوا جراء هذه المخاطر الخفية قد بلغ 116 طفلًا في شهر واحد فقط. إن هذه الأرقام تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه الأطفال في مناطق النزاع، حيث لا يزال الخطر يحيط بهم من كل جانب.

حوادث مؤلمة

على مدار السنوات التسع الماضية، تم الإبلاغ عن 422 ألف حادثة مرتبطة بالذخائر غير المنفجرة. وهذا الرقم يفصح عن مدى اتساع المشكلة، حيث تشير التقديرات إلى أن نصف تلك الحوادث قد أسفرت عن إصابات خطيرة للأطفال، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد.

التهديد المستمر

تتواجد حاليًا حوالي 324 ألف ذخيرة غير منفجرة في مختلف المناطق السورية، مما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال بشكل يومي. إن الخطر مستمر، والأطفال هم الأكثر عرضة له، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من قبل الجهات المعنية لحمايتهم.

دعوة للعمل

في ظل هذه الظروف المأساوية، دعا المسؤول الأممي إلى ضرورة تسريع جهود إزالة الألغام، بالإضافة إلى توسيع برامج التوعية بمخاطر الألغام. من المهم أن يتمكن الأطفال من التعرف على هذه التهديدات والابتعاد عنها، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتنسيقًا فعّالًا بين جميع الأطراف المعنية.

ختامًا

إن حماية الأطفال في سوريا من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة هي مسؤولية جماعية. يجب أن نتكاتف جميعًا من أجل مستقبل آمن لهم، حيث يستحقون العيش بعيدًا عن الخوف والقلق.