رفض الاحتلال تسليم الحرم الإبراهيمي للمسلمين

رفض الاحتلال تسليم الحرم الإبراهيمي للمسلمين
أعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ محمد مصطفى نجم، عن قلقه البالغ إزاء التصرفات المستمرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي ترفض بشكل متعنت تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل. هذا المكان الديني الهام، الذي يحتفل به الفلسطينيون خلال ليلة القدر، يشهد هذه السنة تعنتا غير مسبوق من قبل الاحتلال، مما يثير القلق حول حقوق المسلمين في أداء شعائرهم بحرية.
وطن عمري الحلقة 27
الاحتلال يمنع فتح الباب الشرقي
في بيان رسمي، أوضح الشيخ نجم أن القوات الإسرائيلية قد منعت فتح الباب الشرقي للحرم الإبراهيمي للمرة الرابعة خلال شهر رمضان المبارك. هذا الإجراء يعكس استمرار الاحتلال في السيطرة على أجزاء من الحرم، مما يحول دون استلام إدارة الحرم بشكل كامل. الأمر الذي يعتبره الفلسطينيون انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الدينية ورفضًا للاعتراف بإدارة إسلامية كاملة لمكان يعتبر من أقدس الأماكن في العالم الإسلامي.
استفزاز لمشاعر المسلمين
وأضاف الوزير أن هذه السياسات التصعيدية تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين، خاصة في هذا الشهر الفضيل. إذ من المفترض أن يتمتع المصلون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية داخل الحرم الإبراهيمي دون أي قيود أو تدخلات من الاحتلال. فشهر رمضان هو وقت للتقرب إلى الله، ويجب أن يكون المكان الذي يتجه إليه المسلمون مفتوحًا لهم دون أي عوائق.
دعوة للتضامن والمرابطة
وفي إطار هذه الأوضاع، دعا نجم أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التوافد بكثافة إلى الحرم الإبراهيمي والمرابطة فيه. إن هذا التواجد الجماهيري يعتبر أداة فعالة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، التي تهدف إلى فرض واقع جديد على هذا الموقع الإسلامي العريق. فكلما زاد عدد المصلين، كلما تعززت قوة الرسالة الفلسطينية في الدفاع عن حقوقهم الدينية.