رسالة الفلسطينيين: تمسكهم بالأرض

رسالة الفلسطينيين: تمسكهم بالأرض

في قلب الصراع المستمر، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن عودة مئات الآلاف من النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله تعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام. هؤلاء النازحون، الذين قطعوا عشرات الكيلومترات مشيًا على الأقدام، واجهوا طرقًا وعرة ومدمرة، ليصلوا إلى منازلهم ويعبروا عن تمسكهم بأرضهم، رغم المعاناة والإجهاد الذي عاشوه.

صمود الشعب الفلسطيني

وفي بيانٍ له، تناول فتوح هذه العودة كرسالة قوية إلى كل من يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه. حيث قال: "الرد الوطني القوي جاء من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، الذين هم جذور منغرسون في فلسطين وباقون في غزة." هذه الكلمات تعبر عن عمق الولاء والانتماء الذي يشعر به الفلسطينيون تجاه أرضهم، رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهوها.

التحديات والصمود

غزة، التي عانت من القتل والحصار والتشريد، أثبتت أنها قادرة على إفشال كل مؤامرات التوطين. على الرغم من الجوع والعطش والبرد، وقلة العلاج، صمدت هذه المدينة بوجه كل أنواع القتل والإبادة الجماعية. لقد كانت غزة رمزًا للمقاومة، حيث أن الأهالي هناك لم يتركوا أرضهم، بل واجهوا كل هذه التحديات بشجاعة وصمود.

فلسطين من النهر إلى البحر

فتوح أكد أيضًا أن فلسطين هي للفلسطينيين، وأن غزة هي قلب فلسطين. بدون غزة والقدس والضفة الغربية، لن تكون هناك دولة فلسطينية. كما أشار إلى أن من يدعو إلى التطهير وتوطين الفلسطينيين إنما يسير في طريق مسدود، فالشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه وفي وطنه، وهذه هي الرسالة التي أراد الأهالي في غزة إيصالها كرد مباشر لمن يراهن على التهجير والتطهير.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 51