أهمية السحور في رمضان للصيام الصحي

مع حلول شهر رمضان المبارك، تزداد أهمية وجبة السحور كجزء لا يتجزأ من النظام الغذائي للصائم. فهي ليست مجرد وجبة تُتناول في الساعات قبل الفجر، بل تمثل ركنًا أساسيًا يمد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة ساعات الصيام الطويلة. إن تناول السحور يساهم في تعزيز صحة الصائم، وهو أمرٌ أوصى به خبراء الصحة والتغذية، مستندين إلى ما جاء في السنة النبوية حيث قال النبي ﷺ: "تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً"، مما يعكس الفوائد الجسدية والروحانية لهذه الوجبة المباركة.

أهمية السحور في رمضان

تتجاوز وجبة السحور كونها عادة رمضانية، إذ تُعتبر ضرورة غذائية تعزز قدرة الصائم على الصمود خلال النهار دون إرهاق. فإن اختيار الأطعمة الصحية والمتوازنة يسهم في ضمان صيام أكثر راحة، مما يوفر للجسم ما يحتاجه من طاقة وترطيب، ويساعد على أداء المهام اليومية بكفاءة دون الشعور بالتعب.

السحور لدعم صحة الصائم

تلعب وجبة السحور دورًا محوريًا في مساعدة الصائم على مواجهة ساعات الصيام الطويلة، حيث تسهم في:

• تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية التي تمنحه الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة اليومية دون الشعور بالإرهاق.
• تأخير الشعور بالجوع، مما يساعد في الحفاظ على الترطيب طوال النهار.
• المحافظة على معدل التمثيل الغذائي، مما يساعد في منع الخمول والتعب.
• الحفاظ على مستويات السكر في الدم، حيث أن الوجبة المتوازنة تحمي من الانخفاض الحاد في سكر الدم الذي قد يؤدي إلى الشعور بالدوار والصداع أثناء الصيام.
• تزويد الجسم بالعناصر الضرورية التي تساعد في الحفاظ على التركيز، خاصةً لمن يعملون أو يدرسون خلال نهار رمضان.

أفضل مكونات السحور الصحي

للاستفادة القصوى من وجبة السحور، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي تمنح الشبع والترطيب، مثل:
حب بلا حدود مترجم الحلقة 54

• البيض، والجبن القريش، واللبن، والزبادي، والمكسرات.
• الشوفان، والخبز الأسمر، والفواكه مثل الموز والتفاح، والخضروات مثل الخيار والخس.
• زيت الزيتون، وزبدة الفول السوداني، والمكسرات غير المملحة.
• الماء، الحليب، والعصائر الطبيعية بدون سكر للحفاظ على الترطيب.

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها في السحور

لضمان عدم الشعور بالعطش أو الإرهاق أثناء الصيام، يُفضل الابتعاد عن:

• المخللات والأطعمة المالحة، لأنها تزيد من العطش.
• المأكولات الدسمة والمقلية، حيث تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.
• الحلويات والسكريات المكررة، لأنها تؤدي إلى ارتفاع سريع ثم انخفاض في مستوى السكر في الدم.
• المشروبات الغازية والمنبهة، مثل القهوة والشاي بكثرة، لأنها مدرة للبول وتزيد الجفاف.