أهمية تعزيز جهود الإغاثة في غزة
أهمية تعزيز جهود الإغاثة في غزة
في لقاءٍ مهمٍ عُقد يوم الأحد، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، سيغريد كاغ، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تشغل أيضًا منصب كبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، في مقر الأمانة العامة للجامعة. هذا اللقاء جاء في وقت حساس للغاية، حيث تعيش غزة أوضاعًا كارثية تتطلب تدخلاً عاجلاً وفعالاً.
تحديات الوضع الإنساني في غزة
أفاد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء قد ركز على الأبعاد الإنسانية المقلقة في غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار. وشدد على أهمية تسريع الجهود الإغاثية للتعامل مع الدمار الذي لم يسبق له مثيل في القطاع، والذي أثر بشكل كبير على حياة السكان هناك.
رفض سيناريو التهجير
توافق الأمين العام والمنسقة الأممية على أن سيناريو التهجير يُعتبر مرفوضًا تمامًا، حيث يمثل وصفة لعدم الاستقرار في المنطقة. وأشاروا إلى أن التهجير ليس شرطًا لتحقيق إعادة الإعمار، بل إن الإمكانيات التكنولوجية والفنية المتاحة، بالإضافة إلى البرامج القائمة، تسمح ببدء عملية إعادة الإعمار مع بقاء سكان غزة في أماكنهم.
رايسينغاني الحلقة 22
التهجير كخطر وجودي
خلال اللقاء، أكد أبو الغيط على أن التهجير يُشكل خطرًا وجوديًا على القضية الفلسطينية، حيث أن الأهداف الإسرائيلية تسعى إلى جعل القطاع غير قابل للحياة، مما يمهد الطريق لهذا السيناريو المرفوض والمخالف للقانون الدولي. وأكد على أهمية العمل بجدية لتعزيز جهود الإغاثة وتكثيفها، كخطوة أولية نحو دفع برامج إعادة الإعمار.
حل الدولتين كخيار مستدام
أضاف أبو الغيط أن حل الدولتين يبقى هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الأمن والسلم للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على المدى الطويل. وأوضح أن أي غياب عن السعي الجاد لتحقيق الدولة الفلسطينية على حدود 1967 سيؤدي إلى استمرار المنطقة في مواجهة جولات من العنف والعنف المضاد.