-

أهمية استعادة ثروات الجنوب اليمني

أهمية استعادة ثروات الجنوب اليمني
(اخر تعديل 2025-02-02 09:52:19 )

المشهد الجنوبي: إقصاء الكفاءات وتهميش الثروات

في ظل الأحداث المتسارعة التي يشهدها الجنوب اليمني، يتضح جليًا أن الكفاءات الجنوبية قد تم إقصاؤها بشكل ممنهج من مواقع صنع القرار، خاصة تلك المتعلقة بقطاع النفط. فبدلاً من أن تُستثمر الموارد النفطية في مشاريع تنموية تخدم أبناء الجنوب، يتم توجيهها لخدمة أجندات تخدم النفوذ الشمالي.

استمرار التهميش وحرمان أبناء الجنوب

لقد أظهرت الأوضاع الحالية كيف أن الاحتلال اليمني قد انتهج سياسة تعيين موظفين من خارج الجنوب لإدارة الحقول النفطية. هذه الخطوة أدت إلى حرمان أبناء شبوة وحضرموت، بل والجنوب بأكمله، من حقوقهم المشروعة. بالإضافة إلى ذلك، تُعطّل المشاريع الاستراتيجية مثل إنشاء مصفاة شبوة وإعادة تشغيل مصافي عدن، مما يعكس بوضوح السياسات التي تهدف إلى تقييد التنمية في الجنوب.

تأثير السياسات على الاستقرار

تُعتبر هذه السياسات جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى زعزعة استقرار الجنوب وتعزيز التوترات السياسية والاجتماعية. حيث يُغرق شعب الجنوب في بحر من المعاناة، ويُشغله بالبحث عن لقمة العيش، مما يُثنيه عن المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

رفض نهب الثروات واستعادة السيطرة

عبر ناشطون وسياسيون جنوبيون عن رفضهم القاطع لنهب ثروات الجنوب. وطالبوا بوقف العبث الذي تمارسه قوى الاحتلال اليمني والفاسدون. وأكدوا في تغريداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة تحرير الشركات النفطية من هيمنة لوبي الفساد اليمني الشمالي، وحماية ثروات الجنوب التي تُعتبر أساس قيام دولة جنوبية ذات مؤسسات قوية. هذه السياسة يتبعها المجلس الانتقالي الجنوبي في سعيه لحماية تطلعات شعب الجنوب.

التحديات والفساد

يُعاني شعب الجنوب، وخاصة في شبوة وحضرموت، من الوضع المتردي جراء فساد رشاد العليمي، الذي يسعى للاستمرار في السيطرة على امتيازات النفط. كما أن حرب الخدمات في العاصمة الجنوبية عدن وباقي محافظات الجنوب تُعد وسيلة من وسائل العليمي وأتباعه لإخضاع الجنوب وشعبه لمصلحة الأجندات اليمنية.

التحديات المشتركة ضد الاستنزاف

تشير التحليلات السياسية في جنوب اليمن إلى أنه يجب أن يبرز دور القيادة الجنوبية في توحيد الصفوف وتعزيز العمل المؤسسي لضمان مستقبل مشرق ومستدام للجنوب. وهذا ما يركز عليه المجلس الانتقالي الجنوبي تحت قيادة اللواء عيدروس الزبيدي.

ختامًا: نحو مستقبل أفضل للجنوب

تظل حماية الموارد النفطية في شبوة وحضرموت أولوية قصوى لشعب الجنوب، في ظل محاولات التهميش والنهب المنظم. ومع تصاعد الوعي الجنوبي، تتزايد المطالب باستعادة السيطرة على هذه الثروات التي تُعتبر حقًا طبيعيًا لأبناء الجنوب.

للحصول على أهم الأخبار في الوقت المناسب، انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام.
رايسينغاني الحلقة 21