أهمية مواجهة الزواج المبكر

أهمية مواجهة الزواج المبكر وتأثيره على الفتيات

في عالم اليوم، لا تزال ظاهرة الزواج المبكر تمثل تحديًا كبيرًا يواجه العديد من المجتمعات، حيث يرى الدكتور مجدي خالد، المدير السابق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أن هذه الظاهرة لا تؤثر فقط على صحة الفتيات، بل تمتد آثارها لتطال مستقبلهن التعليمي والاقتصادي، مما يسهم في تفشي معدلات الفقر والعنف الأسري.

المخاطر الصحية الناتجة عن الزواج المبكر

خلال حديثه في برنامج "أهل مصر" الذي يُبث على قناة أزهري، أشار الدكتور خالد إلى أن الفتيات اللواتي يتزوجن في سن مبكرة غالبًا ما يواجهن مشاكل صحية خطيرة أثناء الحمل والولادة. فعدم اكتمال نمو أجسادهن بشكل كامل يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. فعلى سبيل المثال، الحمل في سن أقل من 20 عامًا يحمل مخاطر كبيرة، منها خطر تسمم الحمل، والولادات المبكرة، وكذلك نقص وزن المواليد.

التشريعات والتوعية كحلول فعالة

أكد الدكتور خالد على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة من خلال نهج شامل يجمع بين التشريعات الرادعة والتوعية المكثفة. وذكر أن القوانين وحدها ليست كافية، بل يجب العمل على تغيير المفاهيم المجتمعية الخاطئة التي تصوّر زواج الفتيات كوسيلة لحمايتهن أو لتحسين ظروفهن الاقتصادية.

دور التوعية في تغيير السلوكيات

وفي هذا السياق، دعا الدكتور خالد إلى تنفيذ برامج توعوية تستهدف الأسر في المناطق الريفية، مع تعزيز دور الإعلام ورجال الدين والمؤسسات التعليمية. وذلك من أجل نشر ثقافة تحترم حقوق الفتيات في التعليم والنمو الصحي قبل الزواج.

خاتمة

إن مواجهة الزواج المبكر تتطلب تكاتف الجهود، وتعاون جميع الفئات المجتمعية، من أجل بناء مستقبل أفضل للفتيات، يضمن لهن حقوقهن في التعليم والصحة، ويعزز من فرصهن في الحياة.
قلب أسود الحلقة 21