-

تأثير قرار حظر الأونروا على غزة

تأثير قرار حظر الأونروا على غزة
(اخر تعديل 2024-10-30 11:09:28 )

تأثير قرار حظر الأونروا على غزة

أصدرت جامعة الدول العربية العدد الرابع والستين من نشرتها الإلكترونية، حيث تم تسليط الضوء على القرار الأخير للكنيست الإسرائيلي والذي يقضي بحظر وكالة الأونروا. هذا القرار يثير قلقاً كبيراً حول مستقبل الدعم الإنساني الموجه للشعب الفلسطيني، وهو موضوع يستحق المزيد من النقاش والتحليل.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 315

العدوان الإسرائيلي وأثره على المدنيين

في المقالة الافتتاحية للعدد، سلط الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابي الضوء على استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. هذا العدوان، الذي يتواصل في غياب أي تحرك دولي حازم، يعكس بشكل واضح شلل المجتمع الدولي وعجزه عن اتخاذ خطوات فعالة لوقف إزهاق الأرواح البريئة من المدنيين العزل.

أبعاد العدوان الإسرائيلي

لقد أظهرت بشاعة هذا العدوان، منذ أكتوبر 2023، مدى تعنت الاحتلال الإسرائيلي وإصراره على تجاوز قواعد وأحكام القانون الدولي. حيث يستهدف الاحتلال المنازل السكنية والمنشآت العامة، مما يضع المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، في دائرة الخطر. بالإضافة إلى ذلك، قصف الفرق الطبية والإغاثية والإعلامية ومنع دخول المساعدات الغذائية يعكس واقعاً مأساوياً يتطلب تدخلاً عاجلاً.

قرار الكنيست الإسرائيلي وحظر الأونروا

بتمرير "الكنيست" لقانون حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يعكس العدوان الإسرائيلي قراراً شائنًا ومستفزًا. هذا القرار يهدف إلى عرقلة الدور الحيوي والتاريخي لهذه الهيئة، التي قدمت منذ تأسيسها في عام 1949 خدمات إنسانية واجتماعية وصحية وتعليمية للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني أصلاً من ظروف قاسية نتيجة الحصار المستمر.

فقر مدقع في غزة

وفقًا لمنظمة العمل الدولية، فإن الوضع في غزة يصل إلى حالة فقر تقارب 100 في المئة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية. الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أدان هذا القرار بأشد العبارات، مؤكداً أنه سابقة خطيرة. كما دعا مجلس الأمن إلى التصدي لهذا القرار محذراً من الانهيار الكلي للعمل الإنساني في غزة.

الأونروا ودورها التاريخي

إن الأونروا قد قدمت على مدار عقود طويلة خدمات إنسانية جليلة لأجيال من الشعب الفلسطيني في ظروف صعبة. لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول تهميش دورها أو إلغاء مهامها، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية القاسية التي تتطلب تضامناً ملموساً ورفضاً قاطعاً لمنطق العنف والقوة.

لذا، من المهم أن نتكاتف وندعم جهود الأونروا في تقديم المساعدات الضرورية، وأن نكون صوتاً للحق والشرعية في هذه الأوقات العصيبة.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا