-

تأثير الصراع على الناخبين المسلمين في أمريكا

تأثير الصراع على الناخبين المسلمين في أمريكا
(اخر تعديل 2024-11-01 11:09:19 )

معضلة الناخبين المسلمين في أمريكا

تستعد الولايات المتحدة لاستقبال انتخابات رئاسية جديدة في عام 2024، بينما يواجه الناخبون المسلمون في البلاد تحديات معقدة تؤثر على خياراتهم الانتخابية. يبدو أن التطورات الأخيرة في الصراع في غزة قد ألقت بظلالها على قرارات هؤلاء الناخبين، مما جعلهم في حالة من التوتر والقلق.

تغيرات في مواقف الناخبين

في انتخابات 2020، اختار الناخبون المسلمون دعم الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ولكن في ضوء الأحداث المستمرة في الشرق الأوسط، وخاصة الدعم الأمريكي لإسرائيل، بدأ بعض هؤلاء الناخبين يشعرون بالغضب والإحباط. ومع تزايد المشاعر السلبية، بدأ البعض يفكر في التراجع عن دعمهم للحزب الديمقراطي.

خيارات بديلة

تشير تقارير وكالة أسوشيتد برس إلى أن العديد من الناخبين المسلمين بدأوا يبحثون عن خيارات بديلة، بما في ذلك التصويت لأحزاب ثالثة. ومع ذلك، تظل المخاوف من عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة أحد العوامل التي تعقد خياراتهم الانتخابية، مما يجعلهم في حيرة من أمرهم.

الأثر في الولايات المتأرجحة

تكتسب هذه المشاعر أهمية خاصة في الولايات المتأرجحة مثل جورجيا، حيث فاز بايدن بفارق ضئيل لا يتجاوز 12,000 صوت. هنا، يُظهر الناخبون المسلمون تنوعًا في ردود أفعالهم، التي لم تعد تتماشى مع دعم حزب سياسي واحد كما كان في السابق.

آراء من المجتمع المسلم

تشير شافينا خباني، المديرة التنفيذية لمشروع الناخبين المسلمين في جورجيا، إلى أن "الاستجابات تتباين في جميع أنحاء المجتمع، مما يعكس حالة من الحزن والغضب والارتباك." وفي السياق ذاته، أعربت ثريا ببرهاني، وهي أمريكية من أصل ماليزي، عن رغبتها في التصويت لصالح كامالا هاريس، لكنها أكدت أن هذا القرار ليس دعمًا لنائب الرئيس بحد ذاته، بل هو تصويت ضد ترامب.

خاتمة

مع اقتراب الانتخابات، يبقى الناخبون المسلمون في الولايات المتحدة في حالة من التفكير العميق حول خياراتهم. إن الأحداث الجارية تؤثر بشكل كبير على ولائهم السياسي، مما يجعلهم يبحثون عن أجوبة ترضي تطلعاتهم وآمالهم في مستقبل أفضل.
أمنية وإن تحققت الحلقة 444