تأثير الاعتقالات على السياحة في الولايات المتحدة

تراجع السياحة نتيجة لسياسات صارمة

تشير التقارير الحديثة من خبراء السياحة إلى أن سلسلة من الاعتقالات والاحتجازات للمسافرين قد تؤدي إلى تراجع كبير في أعداد السياح القادمين إلى الولايات المتحدة. بحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد أظهرت الإحصاءات الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في أعداد السياح، مما يثير القلق بشأن مستقبل قطاع السياحة في البلاد.

أسباب الاعتقالات وتأثيرها على السفر

في الآونة الأخيرة، تم رفض دخول العديد من المسافرين الغربيين عند الحدود الأمريكية، حيث زادت الأسباب التي تؤدي إلى ذلك بشكل ملحوظ. تعود هذه السياسات إلى الحملة الصارمة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب على الهجرة، والتي أدت إلى احتجاز بعض المسافرين في مراكز احتجاز لا تتناسب مع معايير حقوق الإنسان، حيث قضى بعضهم أسابيع في ظروف صعبة.

تحذيرات من دول أخرى

استجابةً لهذه الظروف، قامت الحكومة الألمانية بتحديث إرشادات السفر إلى الولايات المتحدة، محذرةً مواطنيها من أن مخالفة قواعد الدخول قد تؤدي إلى الاعتقال أو الاحتجاز، وليس فقط الرفض كما كان يحدث سابقًا. وقد تم احتجاز ثلاثة مواطنين ألمان لفترات طويلة رغم عدم وجود أي انتهاكات واضحة لقواعد التأشيرات.
بنات الباشا الحلقة 24

قصص من واقع المسافرين

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية قد عززت تحذيراتها بعد حالة احتجاز السائحة بيكي بيرك من ويلز، التي احتُجزت لمدة ثلاثة أسابيع في مركز احتجاز بعد أن تم توقيفها عند الحدود مع كندا. كما تم منع أعضاء فرقة "يو كيه سابز" من دخول الولايات المتحدة بعد وصولهم إلى مطار لوس أنجلوس، مما يبرز المخاطر المتزايدة التي يواجهها المسافرون.

توقعات سلبية لقطاع السياحة

حتى قبل بدء هذه الموجة من الاعتقالات، كانت منظمة "اقتصاديات السياحة" قد خفّضت توقعاتها لعدد الزيارات إلى الولايات المتحدة لهذا العام، حيث توقعت انخفاضًا بنسبة 9% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة 5%. ويعزى هذا التراجع إلى السياسات والخطابات المثيرة للجدل التي اتبعتها إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.