رفض المستشار الألماني فرض السلام على أوكرانيا

مستشار ألمانيا يعبر عن موقفه من الحرب الأوكرانية

في مساء يوم الإثنين، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن موقفه الراسخ ضد فرض أي سلام على أوكرانيا، وذلك خلال مشاركته في اجتماع قادة أوروبا الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه. وقد جاء هذا الاجتماع في وقت حساس لأوروبا، حيث تزايدت المخاوف من تصاعد النزاع في المنطقة.
أنا أم 2 الحلقة 226

أهمية الاجتماع في ظل الظروف الراهنة

وفي تصريحات أدلى بها إلى الصحفيين من سفارة ألمانيا في باريس، أكد شولتس على أهمية هذا الاجتماع الذي وصفه بأنه "مهم للغاية"، مشيرا إلى الوضع الصعب الذي تمر به أوروبا. وأكد أنه من غير المقبول لأوكرانيا قبول أي شروط قد تفرض عليها تحت أي ظرف من الظروف.

دعوة مستمرة لدعم أوكرانيا

شدد المستشار الألماني على ضرورة استمرار الدعم لأوكرانيا، قائلا: "يمكن لأوكرانيا أن تثق بنا، وسنواصل دعمها". كما أشار إلى استعداد الدول الأوروبية للإنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لدعم مستقبل الدفاع الأوروبي. وأكد على أن ألمانيا تؤيد عدم احتساب هذا الإنفاق في حسابات عجز الميزانية الأوروبية إذا قررت الدول الأخرى زيادة الإنفاق.

اجتماع قادة أوروبا في باريس

حالياً، يعقد اجتماع طارئ لقادة دول أوروبية في باريس بدعوة من الرئيس ماكرون لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي وملف أوكرانيا. يأتي هذا الاجتماع في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية للتفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء النزاع المستمر بين موسكو وكييف.

حضور رفيع المستوى

شهد الاجتماع حضوراً رفيع المستوى، حيث شارك فيه رؤساء حكومات ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية وأمين عام حلف شمال الأطلسي. ووفقاً للإليزيه، يُعتبر هذا الاجتماع بداية لمشاورات بين القادة الأوروبيين حول الوضع الحالي في أوكرانيا والقضايا الأمنية في أوروبا.

الاتصال الهاتفي بين ماكرون وترامب

قبل انعقاد القمة الأوروبية، أجرى الرئيس ماكرون اتصالاً هاتفياً مع دونالد ترامب. يأتي هذا في وقت حساس جداً للعلاقات عبر الأطلسي، حيث تزايدت المخاوف الأوروبية من تحركات ترامب الجديدة، بما في ذلك استئناف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مفاوضات جديدة حول أوكرانيا

أعلن ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية لبدء محادثات حول أوكرانيا، حيث تدخل الحرب عامها الرابع في 24 فبراير. لكن الخارجية الأمريكية أكدت أن الاجتماع المقبل في الرياض ليس مفاوضات رسمية، بل متابعة للمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.

الرد الأوكراني على المحادثات الأمريكية الروسية

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن "الأوكرانيين وحدهم مخولون باتخاذ قرار وقف القتال، وسوف ندعمهم ما دام لم يتخذوا هذا القرار". وفي الوقت نفسه، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن كييف لن تشارك في المحادثات المزمع عقدها في السعودية، وأكد أنها لن تعترف بأي اتفاق يُبرم بين روسيا وأمريكا دون مشاركتها.