إقالة نائب الرئيس الإيراني بسبب رحلة ترفيهية

إقالة نائب الرئيس الإيراني إثر فضيحة سفر
في خطوة مفاجئة، أقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، نائبه المكلف بالشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، وذلك بعد أن قام الأخير برحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خانقة. هذه الأخبار انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت موجة من الانتقادات والغضب الشعبي في إيران.
تفاصيل الرحلة المثيرة للجدل
في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، أبدى الرئيس بزشكيان استياءه الشديد من هذه الرحلة التي وصفها بالباهظة التكلفة، مشيراً إلى أن الوقت الذي اختاره دبيري للسفر، والذي تزامن مع عيد النوروز، يعد غير مناسب على الإطلاق، خاصة في ظل المعاناة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الإيراني. ووصف الرئيس هذه التصرفات بأنها غير مبررة، حتى لو كانت الرحلة على نفقة دبيري الشخصية.
يوم آخر الحلقة 10
ردود الفعل على الحادثة
بعد نشر الصور التي تظهر دبيري وهو يقف بجانب امرأة قرب سفينة سياحية فاخرة متوجهة إلى القطب الجنوبي، انفجر غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الرحلة تمثل تجاهلاً صارخاً لمعاناة المواطنين. وقد تم تداول هذه الصور بشكل واسع، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للحكومة.
تداعيات الإقالة
دبيري، الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل السياسي ويبلغ من العمر 64 عامًا، كان يعد أحد المقربين من بزشكيان، وقد شغل منصب مساعد الرئيس للشؤون البرلمانية منذ أغسطس 2024. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة قد أثرت سلبًا على صورة الحكومة، مما دفع بعض مؤيدي بزشكيان إلى المطالبة بمحاسبته بسبب هذه الرحلة التي اعتبروها غير مبررة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وعد الرئيس بتحسين الأوضاع الاقتصادية
تأتي هذه الإقالة كضربة جديدة للرئيس بزشكيان، الذي تولى منصبه العام الماضي مع وعد بتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية، بما في ذلك تراجع قيمة الريال الإيراني وارتفاع معدلات التضخم، يبدو أن الحكومة تواجه تحديات صعبة في الوفاء بوعودها.