تدمير محطة الكهرباء في غزة وأثره على السكان
تدمير محطة الكهرباء في غزة وأثره على السكان
في خبر مؤلم يعكس معاناة الشعب الفلسطيني، أعلن المهندس ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، عن التدمير الكامل لمحطة توليد الكهرباء في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023. هذا التدمير لم يؤثر فقط على المحطة، بل أوقع كارثة حقيقية على معظم مناطق القطاع، حيث لا تزال الكهرباء مقطوعة عن عدد كبير من المنازل والمنشآت.
الآثار المدمرة على شبكة الكهرباء
أوضح ملحم في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري العربي في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بتدمير المحطة، بل قام أيضًا بتدمير 82% من المعدات الخاصة بشبكة الكهرباء التابعة لشركة توزيع الكهرباء في غزة. هذه الأرقام تشير إلى حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة في القطاع، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور.
خسائر فادحة في القطاع
كما أضاف ملحم أن الاحتلال دمر 70% من شركات توزيع الكهرباء في القطاع، بالإضافة إلى تدمير 138 كيلومترًا من شبكات الكهرباء ذات الجهد المتوسط. هذا العدوان لم يسفر فقط عن دمار البنية التحتية، بل أيضًا عن فقدان أرواح، حيث استشهد 25 من موظفي قطاع الكهرباء خلال هذه الأحداث المأساوية.
الحاجة الملحة لحلول بديلة
في ظل هذا الوضع الصعب، أكد ملحم على ضرورة توفير وحدات طاقة شمسية ومولدات ديزل بشكل عاجل لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء. هذه الحلول تعتبر حيوية لمواجهة الأزمات المتكررة التي يعاني منها القطاع نتيجة تدمير البنية التحتية، ولتأمين حد أدنى من الخدمات الأساسية للسكان الذين يعانون في صمت.
إن الوضع في غزة يتطلب تدخلاً سريعاً من المجتمع الدولي، وتوفير الدعم اللازم لإعادة بناء ما تم تدميره، وضمان حق السكان في الحصول على الطاقة بشكل مستدام.
الانين الحلقة 25