استهداف سيارات الإسعاف في غزة: انتهاكات خطيرة

اتهامات خطيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي

في تصريحات مثيرة للقلق، اتهمت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف سيارات الإسعاف التابعة للجمعية. ووصفت فرسخ ما يحدث بأنه "جريمة ممنهجة" تستهدف الطواقم الطبية والإنسانية، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

استهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر

أشارت فرسخ في حديثها لقناة "العربية الحدث" إلى أن سيارات الإسعاف التي تعرضت لقصف كانت تحمل الشارات المعترف بها دوليًا وتستخدم الأضواء التحذيرية خلال أداء مهامها. ورغم هذه الاحتياطات، تعرضت هذه السيارات لهجمات مباشرة من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الفرق الطبية، وهو ما يثير تساؤلات حول احترام القوانين الإنسانية الدولية.

دعوة للتحقيق والمحاسبة

في إطار جهودها لضمان حماية الطواقم الإنسانية، طالبت فرسخ المجتمع الدولي بالتدخل الفوري من خلال تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة. وأكدت على أهمية محاسبة المتورطين في استهداف طواقم الإسعاف والعاملين في المجال الإنساني، لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات من العقاب.

حادثة قافلة الإسعاف في رفح

في سياق متصل، كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن حادثة مأساوية، حيث تعرضت قافلة إسعاف كانت تقل مجموعة من العاملين في القطاعين الطبي والإنساني لقصف مدفعي من قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بتاريخ 23 مارس الماضي. وقد أدى هذا القصف إلى فقدان الاتصال مع القافلة واختفاء الطواقم التي كانت على متنها.

اكتشاف رفات الضحايا

بعد عدة أيام من القصف، عُثر على رفات 15 من الضحايا الذين كانوا ضمن تلك القافلة، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية في المنطقة. وقد وثقت الجمعية الهجوم عبر مقطع فيديو تم نشره للرأي العام، يظهر الاستهداف المباشر للفريق الطبي أثناء أداء مهامه الإنسانية، مما يعكس حجم الانتهاكات التي تتعرض لها الطواقم الطبية في غزة.

التأكيد على احترام القانون الدولي

أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الطبي. ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، لضمان حماية الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني.