-

صلاة التهجد ليلة العيد: حكمها وفضلها

صلاة التهجد ليلة العيد: حكمها وفضلها
(اخر تعديل 2025-03-28 15:09:29 )

مع اقتراب ليلة العيد، يزداد تساؤل الكثيرين حول موضوع صلاة التهجد في تلك الليلة المباركة. هل هي مستحبة؟ وما هي فضائلها الخاصة؟ في حين يحرص الجميع على قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، يتردد البعض حول إمكانية استمرار هذا القيام في الليلة التي تسبق العيد.

هل نصلي صلاة التهجد ليلة العيد؟

صلاة التهجد تُعتبر جزءًا من قيام الليل، حيث تُصلى بعد النوم في جوف الليل، وتتميز بفضلها العظيم. فقد ورد في كتاب الله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ (الإسراء: 79).

كما أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وجعله من سننه الدائمة، حيث قال: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم".

هل تصلى صلاة التهجد ليلة العيد؟

صلاة التهجد ليست مرتبطة بشهر رمضان فقط، بل هي سنة مستحبة في كل ليالي العام، بما في ذلك ليلة العيد. وعلى الرغم من أن ليلة العيد لا تُعد من الليالي العشر الأخيرة التي تُلتمس فيها ليلة القدر، إلا أن فضل القيام فيها عظيم، حيث إنها من الليالي التي يُستحب فيها الذكر والشكر والاستعداد للعيد بروحانية عالية.

أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وجعله من سننه الدائمة

ما فضل قيام ليلة العيد؟

هناك حديث شريف، وإن كان في سنده بعض الضعف، يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلتي العيدين محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب".

ورغم ضعف هذا الحديث، فإن العلماء أكدوا أن قيام ليلة العيد يُعتبر من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله، خاصة أنها ليلة فرح وشكر لله على إتمام العبادة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

كيف نصلي التهجد ليلة العيد؟

يمكن أداء صلاة التهجد في ليلة العيد كما هو الحال في باقي الليالي:

  • تصلى ركعتين ركعتين، ويفضل أن تُختم بوتر.
  • يستحب الإطالة في السجود والدعاء.
  • يمكن أداؤها بعد منتصف الليل أو في الثلث الأخير من الليل، وهو أفضل الأوقات.

تُعد ليلة العيد فرصة عظيمة للاستمرار في طاعة الله بعد رمضان. صلاة التهجد ليست مقيدة بشهر معين، بل هي سنة مستحبة طوال العام. ومن استطاع قيامها فله أجر كبير، ومن لم يتمكن فلا إثم عليه. الأهم هو أن نجعل من ليلة العيد وقتًا للذكر والشكر، استعدادًا ليوم الفرح والعبادة.