تقدم المعارضة السورية نحو مدينة حمص
في تطور مثير للأحداث، اقترب مقاتلو المعارضة السورية بشكل ملحوظ من مدينة حمص، الواقعة في قلب البلاد، بعد أن تمكنوا من السيطرة على بلدتين تقعان على مشارفها، وذلك خلال يوم الجمعة. يأتي هذا في إطار استمرار تقدمهم السريع الذي يهدف إلى إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.
التفاصيل العسكرية والتقدم الميداني
أعلنت غرفة عمليات قوات المعارضة عبر تطبيق تليجرام أن المتمردين قد "عززوا سيطرتهم على بلدتي الرستن وتلبيسة"، وهما بلدتان قريبتان من حمص. وقد أكدت مصادر حكومية صحة هذا الإعلان، رغم عدم تقديم تفاصيل إضافية حول الوضع العسكري.
الأسبوع الثاني من العملية العسكرية
لقد دخلت هذه العملية العسكرية، التي غيرت مسار الصراع المستمر منذ 13 عامًا في سوريا، أسبوعها الثاني. وقد حظيت بدعم واضح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعرب يوم الجمعة عن أمله في أن يواصل المتمردون تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم.
استيلاء المتمردين على المدن الرئيسية
بالفعل، شهدت مدينتا حماة وحلب، وهما من أهم المدن في سوريا، سقوطهما في أيدي المتمردين الذين يقودهم تنظيم هيئة تحرير الشام، وهو فرع سابق لتنظيم القاعدة. كما شاركت في القتال قوات تابعة لتركيا تحت تشكيل يعرف بالجيش الوطني السوري.
صدف الحلقة 5
وضع الجيش السوري والمقاومة الشعبية
تشير مصادر المعارضة إلى أن الجيش السوري قد تخلى عن معظم مواقعه في الرستن والمناطق المحيطة بها. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الرستن كانت مسرحًا لانشقاق مبكر لنحو 2000 من أفراد الجيش الذين انقلبوا على الأسد في أعقاب قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في مارس 2011.