الجيش السوري يتصدى لهجوم عنيف في حلب

الجيش السوري يواجه تحديات جديدة في حلب

شهدت مدينة حلب، التي تُعتبر ثاني أكبر المدن السورية، أحداثاً دراماتيكية اليوم الجمعة، حيث أعلن الجيش السوري عن تصديه على نحو فعال لهجوم واسع النطاق شنته جماعات مسلحة. وقد أدى هذا الهجوم إلى خسائر فادحة في صفوف مقاتلي المعارضة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

تصاعد المعارك في حلب

تتزايد حدة المعارك في حلب، حيث اقترب المتمردون من المدينة بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية. واستولوا بالفعل على عدة بلدات وقرى على طول الطريق، مما يجعل هذه الاشتباكات واحدة من أسوأ المواجهات في سوريا منذ عام 2020. وفقاً للتقارير، فقد قُتل المئات في الهجوم المفاجئ للمتمردين، الذين تمكنوا من السيطرة على عشرات القرى في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة.

الوضع غير المستقر

مع حلول مساء يوم الجمعة، استمر الوضع في التدهور، حيث تزايدت المطالبات والمناشدات المتضاربة من مختلف الأطراف، مما أضاف مزيداً من الغموض وعدم اليقين بالنسبة للسكان المحليين. هذا التوتر المستمر قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

العمليات العسكرية للجماعات المسلحة

في هذا السياق، نفذت جماعة هيئة التحرير المسلحة، التي كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة، عدة غارات مفاجئة خلال هذا الأسبوع. استخدمت الجماعة طائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية، مما مكنها من التقدم عبر ريف حلب وصولاً إلى ضواحي المدينة.
شراب التوت الحلقة 78

بيان الجيش السوري

في بيان رسمي حول هذه المعارك، أوضحت القيادة العامة للجيش السوري أن القوات المسلحة نجحت في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية. وأكد البيان أنهم سيواصلون عملياتهم القتالية حتى يتم صد الهجوم بشكل كامل.

كما أضاف البيان أن "القوات المسلحة تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالتنظيمات المهاجمة، حيث أوقعت المئات من الإرهابيين بين قتيل وجريح"، مما يعكس الصعوبة والتحديات التي يواجهها الجيش في هذه الظروف الحرجة.