-

رؤية متمردي سوريا للإطاحة بالأسد

رؤية متمردي سوريا للإطاحة بالأسد
(اخر تعديل 2024-12-14 19:09:19 )

مقدمة حول الحملة ضد نظام الأسد

في سياق الحرب الأهلية السورية المستمرة، قدم أحد أبرز القادة العسكريين المتمردين رؤية شاملة حول كيفية تنسيق الجماعات المعارضة في حملة استمرت لسنوات طويلة بهدف الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى 24 عامًا. وقد تمحورت هذه الرؤية حول تنفيذ هجوم سريع من الشمال والجنوب، مما يعكس استراتيجية مدروسة بعناية.

الاستعدادات المكثفة للهجوم

في أول ظهور له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ الإطاحة بالأسد، استعرض أبو حسن الحموي، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، الاستعدادات المكثفة التي سبقت الهجوم. لقد تضمنت هذه الاستعدادات تدريبًا عسكريًا متقدمًا وتطوير تكتيكات جديدة، بالإضافة إلى نشر أسلحة متطورة، بما في ذلك وحدة من الطائرات المسيرة السرية التي لعبت دورًا رئيسيًا في العمليات العسكرية.

خلفية القائد العسكري

أبو حسن الحموي، الذي كان مهندسًا زراعيًا قبل اندلاع الحرب الأهلية، أصبح الآن قائدًا رئيسيًا للمتمردين في منطقتي اللاذقية وطرطوس. وقد أكد أن التحضيرات كانت مستمرة لمدة تصل إلى أربع سنوات، حتى عام 2024، مما يدل على مدى جدية الجماعات المتمردة في هذا المسعى.

هيئة تحرير الشام: من جبهة النصرة إلى قيادة المتمردين

تتكون هيئة تحرير الشام بشكل رئيسي من مجموعات كانت تتبع تنظيم جبهة النصرة، الذي ارتبط سابقًا بتنظيم القاعدة. بعد عملية تطهير قام بها زعيم المجموعة، أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، قامت الهيئة بقطع علاقاتها مع القاعدة وأعادت تسمية نفسها، مما منحها استقلالية أكبر في العمليات العسكرية.

تأثير الديناميكيات الإقليمية

أشار الحموي إلى أن توقيت الهجوم جاء نتيجة "سوء تقدير إقليمي". فقد لاحظ تحركات الدول العربية نحو التطبيع مع الحكومة السورية، بالإضافة إلى تكثيف القصف خلال العام الماضي، مما أدى إلى "تشتيت" حلفاء النظام. كما أضاف أن إيران وحزب الله وروسيا، الذين كانوا في السابق داعمين رئيسيين للأسد، كانوا في وضع ضعيف بسبب التحديات التي واجهتهم، مما ساهم في اتخاذ قرار الهجوم.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

التنسيق بين الفصائل المتمردة

أوضح الحموي أن المتمردين في الشمال بدأوا عملية التنسيق مع الجبهة الجنوبية منذ حوالي عام، بهدف تطويق دمشق من جميع الاتجاهات. وقد كانت المعارضة السورية منذ فترة طويلة منقسمة إلى جبهتين رئيسيتين، حيث تتمتع الجبهة الشمالية بقوة أكبر بالقرب من الحدود التركية بينما تعاني الجبهة الجنوبية من ضعف بالقرب من الأردن وإسرائيل.

التحديات في التنسيق المباشر

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، أكد قائد من الجبهة الجنوبية في مقابلة منفصلة أن التنسيق بين الفصائل المختلفة كان محدودًا بسبب المسافات الجغرافية. ومع ذلك، تم التركيز على التخطيط الاستراتيجي الأوسع لضمان نجاح الحملة.