-

استقلال الجنوب: تاريخ وتحديات جديدة

استقلال الجنوب: تاريخ وتحديات جديدة
(اخر تعديل 2024-12-02 09:33:27 )

الاستقلال: حلم تحقق بعد عناء طويل

في يوم 30 نوفمبر من عام 1967م، أشرقت شمس الحرية على شعب الجنوب، بعدما عانى طويلاً من الاستعمار البريطاني الذي بدأ في عام 1839م. كانت مدينة عدن هي البداية، حيث شهدت الاحتلال البريطاني الذي سرعان ما انتشر ليشمل معظم مناطق الجنوب. خلال تلك الفترة العصيبة، خاض الشعب الجنوبي سلسلة من الانتفاضات الشعبية والمقاومة المستمرة، مما أدى إلى اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963م، التي شكلت نقطة انطلاق حقيقية لوضع حد للوجود الاستعماري.

تضحيات شعب الجنوب: الطريق نحو الاستقلال

لقد كانت تضحيات الشعب الجنوبي، سواء في ساحات القتال أو في ميادين السياسة، العامل الرئيسي الذي أفضى إلى إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م. توحدت القوى الوطنية في ذلك الوقت، مما أتاح لهم الفرصة لتحقيق حلم الاستقلال. ولا تزال تلك اللحظة التاريخية محفورة في ذاكرة الأجيال الجنوبية، حيث يذكرها الجميع بفخر واعتزاز.

التحديات الراهنة في الجنوب

اليوم، يواجه الجنوب مجموعة جديدة من التحديات، في مقدمتها العدوان الحوثي المدعوم من إيران، بالإضافة إلى التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش". ومع ذلك، تواصل قواتنا المسلحة الجنوبية، التي انبثقت من رحم المقاومة، إثبات قوتها وقدرتها على مواجهة هذه الأخطار، محققة انتصارات ملحوظة على مختلف الجبهات.

الانتصارات العسكرية: خطوة نحو الأمان

في السنوات الأخيرة، تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية من تحقيق انتصارات بارزة ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، التي تسعى للهيمنة على أراضي الجنوب. لقد لعبت قواتنا الجنوبية دورًا محوريًا في تحرير العديد من المناطق، أحد أبرزها محافظة شبوة في عام 2022م، واستعادة مناطق استراتيجية في حضرموت وأبين ولحج.

تعزيز الأمن والاستقرار

على الصعيد الأمني، واصلت القوات الجنوبية جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب، بما في ذلك العاصمة عدن. هذه الجهود جعلت الجنوب نقطة ارتكاز للأمن في مواجهة التهديدات الإرهابية. وقد أثبتت العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة الجنوبية كفاءتها وقدرتها على حماية الأرض والسيادة الوطنية.

القيادة السياسية: خطوات نحو الاعتراف الدولي

على الصعيد السياسي، حققت القيادة الجنوبية تحت رئاسة اللواء عيدروس الزبيدي خطوات مهمة على المستوى الدولي. حيث نجحت القيادة في إيصال صوت القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، وعملت على تحشيد الدعم العربي والدولي لقضية شعب الجنوب. هذه الخطوات تعتبر جزءًا أساسيًا من الدفع بالمجتمع الدولي للاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.

توطيد العلاقات الدولية

كما قامت القيادة الجنوبية بتعزيز العلاقات مع العديد من الدول العربية والغربية، ولعبت دورًا فعّالًا في تحريك ملف قضية شعب الجنوب في محافل الأمم المتحدة. ومن أبرز إنجازاتها السياسية هو تأكيد وحدة الصف الجنوبي من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل الإرادة الشعبية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

الذكرى 57 للاستقلال: أفق جديد

تأتي الذكرى السابعة والخمسين للاستقلال في وقت حاسم، حيث يشهد الجنوب تغييرات كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي. بينما كان الجنوب في عام 1967م يسعى لتحقيق الاستقلال من الاستعمار البريطاني، فإنه اليوم يتطلع نحو تحقيق سيادة كاملة وبناء دولة الجنوب.
أمنية وإن تحققت الحلقة 465

التزام القيادة الجنوبية

تجسد الانتصارات العسكرية والسياسية رؤية القيادة الجنوبية، التي تعكس التزامًا ثابتًا بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم. وفي ظل استمرار النضال العسكري ضد المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، لا يزال شعب الجنوب متمسكًا بعهد النضال نحو تحقيق الاستقلال الكامل وطموحاته في بناء دولة فيدرالية ذات سيادة كاملة.

للمزيد من الأخبار والتحديثات، انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا