أمان لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل
تعتبر مسألة أمان لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل من الأمور المهمة التي تشغل بال العديد من السيدات، لا سيما في فترات الحمل الحرجة. يعد هذا اللقاح آمناً تماماً للحوامل، وخاصة في الأشهر الستة الأخيرة من الحمل وحتى أسبوعين بعد الولادة. حيث تزداد مخاطر الإصابة بالإنفلونزا خلال هذه الفترة بسبب ضعف جهاز المناعة لدى المرأة الحامل. في هذا المقال، سنستعرض كيفية عمل لقاح الإنفلونزا، بالإضافة إلى الفئات التي يُمنع عليها تلقيه.
لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل
لقاح الإنفلونزا الموسمية له أهمية بالغة، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة الأم وجنينها. تشمل هذه المضاعفات الولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة، وحتى المخاطر التي قد تهدد حياة الأم. ولكن، ولحسن الحظ، هناك وسيلة فعالة لحماية الأم وجنينها من هذه المخاطر من خلال تلقي لقاح الإنفلونزا.
تتوفر أنواع عدة من لقاحات الإنفلونزا مثل اللقاحات المحقونة، واللقاحات المعاد تركيبها، واللقاحات التي تؤخذ عن طريق الأنف. تحتوي بعض هذه اللقاحات على فيروس حي. ولكن كل عام، تظهر فيروسات جديدة للإنفلونزا، مما يجعل اللقاح الموسمي المستخدم في السنوات السابقة أقل فعالية. ومع ذلك، فإن اللقاح يُعتبر فعّالاً بشكل عام ضد فيروس الإنفلونزا خلال أسبوعين من تناوله.
من المهم أن نلاحظ أن لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل يكون فعّالاً فقط ضد سلالات الفيروس التي تتطابق مع المكونات الموجودة في اللقاح. وبالتالي، تعتمد فعالية اللقاح على مدى تطابق السلالات المستخدمة في تحضير اللقاح مع تلك السلالات المنتشرة في المجتمع. كما يلعب العمر والحالة الصحية للفرد دورًا في تحديد فعالية اللقاح.
آلية عمل لقاح الإنفلونزا الموسمية
تعمل لقاحات الإنفلونزا على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة تتصدى للفيروس المحدد الموجود في التطعيم. عندما يتعرض الشخص الذي تم تطعيمه للفيروس، تتفاعل الأجسام المضادة مع الفيروس وتعمل على قتله، مما يمنع العدوى. يتم إنتاج أجسام مضادة ضد سلالات معينة من الفيروس الموجودة في اللقاح السنوي. ومع ذلك، يجب أن نذكر أن لقاح الإنفلونزا لا يقي من العدوى التي تسببها ميكروبات أخرى غير فيروس الإنفلونزا.
شراب التوت الحلقة 74
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يحصل كل فرد يزيد عمره عن 6 أشهر على لقاح الإنفلونزا الموسمية. وعلى الرغم من أن اللقاح مهم للجميع، إلا أنه يعد أكثر أهمية لبعض الفئات، مثل الأشخاص الذين قد يعانون من مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا، مثل المصابين بالربو، السكري، وأمراض الرئة المزمنة، بالإضافة إلى النساء الحوامل والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
الأشخاص الممنوعون من لقاح الإنفلونزا
بخلاف لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل، هناك بعض الفئات التي يُمنع عليها تلقي لقاح الإنفلونزا، ومن هذه الفئات:
- الأشخاص الذين تعرضوا لرد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح الإنفلونزا في السابق.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، والتي حدثت بعد تلقي لقاح الإنفلونزا، والذين ليسوا معرضين لخطر الإصابة بمرض شديد من الإنفلونزا.
- الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، حيث يجب أن لا يتلقوا لقاح الإنفلونزا بجرعة عالية.
- الأشخاص الذين يعانون من الحمى عند تلقي لقاح الإنفلونزا، حيث ينبغي الانتظار حتى التعافي أولاً.
ما هو فيروس الإنفلونزا
عند الحديث عن لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل، يجب أن نشير إلى أن الإنفلونزا هي عدوى تنفسية فيروسية شديدة العدوى وقد تكون مهددة للحياة. في حين أن الأعراض تكون خفيفة في حالات العدوى التنفسية الأخرى، فإن الإنفلونزا تسبب أعراضًا شديدة قد تؤدي إلى غياب الأفراد عن العمل أو الدراسة لعدة أيام.
تسبب عدوى الإنفلونزا إجهادًا للجسم، وقد تؤدي إلى عدوى ثانوية كمضاعفات للإنفلونزا، حيث تُعتبر العدوى الثانوية عدوى بكتيرية تحدث فوق عدوى الجهاز التنفسي، مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة. يمكن أن تتسبب العدوى الفيروسية والبكتيرية المتزامنة في تدهور وظائف الرئتين والجسم، وقد تؤدي إلى الوفاة، خاصة بين كبار السن والأطفال الصغار. لذا، تبرز أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية للحامل وغير الحامل على حد سواء.