تصعيد القصف الروسي على أوكرانيا في الشتاء
الهجوم الصاروخي الروسي
في يوم الأحد الماضي، نفذت روسيا أكبر هجوم صاروخي على أوكرانيا منذ عدة أشهر، في محاولة لتعطيل موارد الطاقة في البلاد مع اقتراب فصل الشتاء. وتركز القصف على المدن الرئيسية مثل كييف وزابوريزهيا وأوديسا، مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة العديد بجروح.
استجابة بولندا
في وقت متأخر من تلك الليلة، قامت بولندا بإرسال طائرات مقاتلة إلى مجالها الجوي كإجراء احترازي، حيث انطلقت مجموعة من الصواريخ والطائرات دون طيار نحو الغرب. هذا التصعيد أثار قلق الدول الأوروبية المجاورة، مما دفعها لتعزيز استعداداتها الدفاعية.
أبناء الإخوة مدبلج الحلقة 35
تصريحات الرئيس الأوكراني
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن نحو 120 صاروخًا و90 طائرة مسيرة تم إطلاقها في "ضربة مشتركة ضخمة" استهدفت جميع مناطق أوكرانيا. وأكدت شركة "دي تيك"، أكبر مزود للطاقة في البلاد، أن الضربات الصاروخية تسببت في "أضرار جسيمة" لمحطات الطاقة الحرارية التابعة لها.
أثر القصف على المدنيين
منطقة سكنية في أوديسا تعرضت لأضرار بالغة نتيجة الهجوم، حيث شهدت المدينة سلسلة من الانفجارات القوية. وسُجلت حالات وفاة لثلاثة مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
الاستراتيجية الروسية
يبدو أن روسيا تهدف من خلال هذا الهجوم إلى الضغط على أوكرانيا عبر شن هجوم واسع النطاق، رغم أن هذا التوجه يكلف موسكو حاليًا نحو 1500 ضحية يوميًا. ويعكس ذلك تصميم روسيا على تحقيق أهدافها الاستراتيجية قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
أفق الحلول الدبلوماسية
في وقت سابق، أجرى الرئيس زيلينسكي "تبادلًا بناءً" مع ترامب، حيث أشار إلى أن هناك أملًا في تحسين العلاقات بعد تولي ترامب منصبه. ومع ذلك، لا تزال فرص السلام ضئيلة، كما أثبتت الهجمات الصاروخية الروسية، التي كانت متوقعة منذ أسابيع، حيث خزنت البلاد صواريخها لتدمير شبكة الكهرباء المتعثرة في أوكرانيا.
خاتمة
تُعتبر هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إحداث انقطاع في التيار الكهربائي وإضعاف معنويات السكان خلال الشتاء القارس، مما يهدد بتدهور الوضع الصناعي في أوكرانيا بشكل أكبر. يبقى المستقبل غامضًا، ولكن الأوضاع الحالية تشير إلى تصعيد مستمر في الصراع.