قيود روسيا على صادرات النفط في البحر الأسود

روسيا تفرض قيوداً على صادرات النفط في البحر الأسود
في خطوة مفاجئة، أعلن الكرملين اليوم الأربعاء عن فرض قيود جديدة على صادرات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، وذلك بسبب الهجمات المتتالية التي نفذتها أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيرة. هذه الهجمات استهدفت البنية التحتية الحيوية لخط الأنابيب، مما أدى إلى اتخاذ هذه الإجراءات المقلقة.
إغلاق المراسي في ميناء البحر الأسود
وفقاً لوكالة رويترز، قام المسؤولون الروس بإصدار أوامر بإغلاق اثنين من المراسي الثلاثة في أحد الموانئ التي تتعامل مع صادرات النفط الكازاخستانية، والتي تُشغلها شركتا شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتان. هذا القرار جاء بعد عمليات تفتيش مفاجئة أجرتها هيئة مراقبة النقل الروسية، مما يسلط الضوء على التوتر المتزايد في المنطقة.
اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا
تواصل موسكو توجيه الاتهامات إلى أوكرانيا بقصف محطة ضخ النفط "كروبوتكينسكايا"، بالإضافة إلى مستودع نفط قريب في جنوب روسيا. كما أفادت شركة "ترانسنفت"، التي تحتكر إدارة خطوط الأنابيب في روسيا، بتعليق العمل في مرسى للنفط في ميناء نوفوروسيسك بعد قيام هيئة المراقبة بإجراء تفتيشات.
بهار مترجم الحلقة 41
الأضرار الناتجة عن الهجمات
أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لخط أنابيب بحر قزوين جراء الهجمات الأوكرانية كانت جسيمة ومعقدة من الناحية الفنية، مما يؤثر بشكل كبير على أداء النظام بأكمله.
موقف الولايات المتحدة
في ظل هذه التطورات، لا تزال جهود الوساطة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة، حيث تسعى الولايات المتحدة لإنهاء الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا. وقد أعرب ترامب عن عدم رضاه عن التقدم المحرز في محادثات السلام، مهدداً بفرض رسوم جمركية على من يقوم بشراء النفط الروسي.
تبادل الاتهامات حول انتهاك الهدنة
تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشن هجمات جديدة على منشآت الطاقة الخاصة بهما، مما يعد انتهاكاً للهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة. حيث قدم الجانبان تفاصيل الانتهاكات المزعومة إلى الولايات المتحدة، التي كانت قد أقنعت الطرفين بالموافقة على هدنة محدودة الشهر الماضي.
الهجمات الأوكرانية والرد الروسي
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا نفذت هجمات بالطائرات المسيرة وقنابل في منطقة كورسك الغربية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 1500 منزل. في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قصف محطة فرعية للطاقة في منطقة سومي وهجمات أخرى على منشآت الطاقة في دنيبروبتروفسك.
دعوات لزيادة العقوبات
في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب انتهاكات الهدنة. كما أشار إلى استعداد أوكرانيا لقبول وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، إلا أن بوتين قد أبدى reluctance في الموافقة على ذلك، مما يطرح تساؤلات حول كيفية مراقبة تنفيذ الهدنة.
بهذا، تظل المنطقة في حالة من عدم اليقين، حيث تتواصل عمليات القصف والهجمات المتبادلة، مما يزيد من تعقيد جهود السلام.