-

حكم صيام الست أيام البيض من شوال

حكم صيام الست أيام البيض من شوال
(اخر تعديل 2025-04-07 14:53:21 )

حكم صيام الست أيام البيض من شوال

يطرح العديد من المسلمين تساؤلات حول حكم صيام الست أيام البيض من شهر شوال، خاصةً بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. وقد تم توجيه سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يتضمن: "هل من الأفضل أن يبدأ الفرد بصيام الست من شوال قبل قضاء ما عليه من رمضان؟".

الرد على تساؤلات الصيام

جاءت الإجابة من دار الإفتاء بأن الأفضل هو أن يتمكن المسلم من قضاء ما عليه من رمضان قبل أن يبدأ بصيام الست من شوال. وهذا استناداً إلى الحديث الشريف: "دَيْنُ الله أحقُّ أن يُقضَى". لكن في حال كان المسلم ينوي الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة، فإن ذلك جائز وفقاً لآراء علماء الشافعية.

صيام المرأة وما عليها من رمضان

أضافت دار الإفتاء أيضاً عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه إذا كانت المرأة قد قضت ما عليها من أيام رمضان، وكانت تلك الأيام ستة أو أكثر، فإنها تُحتسب بأنها قد صامت الست من شوال. وهذا يشبه ما يحدث عندما يدخل المسلم المسجد لأداء صلاة الظهر، حيث تُحتسب له أيضاً تحية المسجد، مما يدل على سعة فضل الله ورحمته.

الأفضلية في الصيام

تعتبر الأفضلية أن يتم إفراد كل من القضاء وصيام الست من شوال، وذلك لمراعاة الخلاف بين المذاهب الأخرى ولزيادة العمل الصالح. وبإمكان المسلم صيام الأيام الستة في شوال، على أن يؤخر قضاء رمضان، بشرط أن ينهي أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.

فضل صيام الست من شوال

فيما يتعلق بفضل صيام الست من شوال، فقد ورد في السنة النبوية الشريفة التأكيد على أهمية صيام هذه الأيام بعد إتمام صيام رمضان. وقد ذكر في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر".
رايسينغاني الحلقة 56

أجر الصيام المستحب

إذا قام المسلم بصيام الست من شوال، فإنه يحصل على أجر عظيم، حيث إن صيام هذه الأيام يعادل صيام سنة كاملة. وقد ورد في صحيح مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".

أيام البيض وصيامها

أما بخصوص صيام الأيام البيض من كل شهر، فقد ورد أيضاً أن صيامها له فضل كبير، حيث يقال إنها تعادل صيام الدهر. فقد أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام. وقد أشار الحافظ ابن حجر إلى أن المراد بالأيام البيض هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

الخلاصة

في النهاية، يُفضل على المسلم أن يسعى لزيادة حسناته من خلال صيام الست من شوال بعد أن يقضي ما عليه من رمضان، مع مراعاة الخلافات الفقهية والتأكد من الانتهاء من جميع ما عليه قبل حلول رمضان المقبل.

والله أعلم.

للمزيد من الأخبار المهمة، انضموا لقناتنا الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.