تصريحات روبيو وترامب حول الفلسطينيين في غزة

تناقضات الإدارة الأمريكية حول قضية غزة

في مشهد يعكس التباين الملحوظ في آراء الإدارة الأمريكية، برز وزير الخارجية ماركو روبيو كصوت أقل حدة من الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. حيث أكد روبيو أن أي عملية إجلاء للفلسطينيين ستكون "مؤقتة" وليست دائمة، مما يثير الكثير من التساؤلات حول نوايا الإدارة الأمريكية في هذا السياق.

تصريحات روبيو حول غزة

خلال مؤتمر صحفي عُقد في جمهورية الدومينيكان، أوضح روبيو أن "هذه هي الحقيقة الواقعية" وأكد أنه من أجل إعادة بناء منطقة مثل غزة، يحتاج السكان إلى الانتقال للعيش في أماكن أخرى لفترة زمنية مؤقتة. وأشار إلى أن الوضع في القطاع أصبح "غير صالح للعيش"، مما يعكس القلق المتزايد حيال الظروف هناك.

ترامب يعيد التأكيد على مواقفه

بينما حاول روبيو ومسؤولون أمريكيون آخرون التخفيف من حدة التصريحات، عاد ترامب مرة أخرى إلى منصته على وسائل التواصل الاجتماعي ليؤكد أن "الولايات المتحدة تستطيع السيطرة على غزة دون الحاجة إلى إرسال جنود". كما أشار إلى أن الفلسطينيين سيتم إعادة توطينهم في مواقع أخرى توفر لهم منازل حديثة، مما يمنحهم فرصة لحياة أكثر أمانًا وحرية.

دعوات ترامب لمصر والأردن

على مدار الأيام الماضية، كرر ترامب دعوته لمصر والأردن لاستقبال أعداد من الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل الدولتين. حيث اعتبرت كل من مصر والأردن أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وليس في تهجير السكان.

ردود الفعل على تصريحات ترامب

أثارت تصريحات ترامب ردود فعل قوية من قبل الفلسطينيين والعرب، حيث وُصفت بأنها محاولة لفرض "تطهير عرقي" في القطاع. في المقابل، رحب بعض المسؤولين الإسرائيليين بهذه التصريحات، معتبرين أنها "فرصة تاريخية لتغيير الواقع في غزة".

الخاتمة

تجسد هذه الأحداث التوترات المتزايدة حول قضايا التهجير والاحتلال، بينما تظل الآراء والمواقف داخل الإدارة الأمريكية متباينة بشكل يثير القلق حول مستقبل الفلسطينيين في غزة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 52