-

مخاطر تناول دواء منتهي الصلاحية

مخاطر تناول دواء منتهي الصلاحية
(اخر تعديل 2024-09-29 23:34:11 )

تعتبر الأدوية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث نستخدمها لعلاج العديد من الحالات الصحية. لكن هل تساءلت يومًا ماذا يحدث إذا تناولت دواءً منتهي الصلاحية؟ هذا السؤال يثير قلق الكثير من الناس، خاصة أولئك الذين يحتفظون بالأدوية في منازلهم لفترات طويلة دون أن يدققوا في تواريخ انتهاء صلاحيتها. في هذه المقالة، سنستعرض المخاطر المحتملة الناتجة عن تناول الأدوية منتهية الصلاحية وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

ماذا يحدث لو تناولت دواء منتهي الصلاحية؟

يتساءل الكثيرون عن الآثار المترتبة على تناول دواء منتهي الصلاحية، خاصةً إذا وجدوا أنفسهم في موقف يتطلب استخدام دواء لم يعودوا متأكدين من صلاحيته. تحتوي الأدوية على مكونات فعالة وغير فعالة، وتحدد بعض هذه المكونات مدى فعالية العلاج، كما تحدد أيضًا الفترة التي يمكن تخزين الدواء فيها دون أن يتدهور. لذلك، يعتبر تاريخ الصلاحية مؤشراً مهماً لعمر الدواء.

في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، بدأت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إلزام الشركات بوضع تاريخ انتهاء الصلاحية على جميع الأدوية، بما في ذلك تلك التي لا تحتاج لوصفة طبية. ويهدف هذا الإجراء إلى حماية صحة المرضى من المخاطر المحتملة لاستخدام الأدوية منتهية الصلاحية.

دواء منتهي الصلاحية
ماذا يحدث لو تناولت دواء منتهي الصلاحية؟

تتراوح تواريخ انتهاء صلاحية معظم الأدوية بين سنة وخمس سنوات من تاريخ التصنيع، بشرط تخزينها في ظروف مثالية. لذا، من المهم توخي الحذر عند تناول الأدوية التي تجاوزت تاريخ صلاحيتها، حيث أكدت إدارة الغذاء والدواء أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى آثار جانبية أو لا تحقق التأثيرات المرجوة. كما أن فعالية الأدوية تتناقص بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض.

على سبيل المثال، قد تفشل المضادات الحيوية منتهية الصلاحية في علاج الالتهابات البكتيرية، مما يعرض الشخص لمخاطر صحية أكبر. وأحيانًا، قد تغير الأدوية منتهية الصلاحية مظهرها، حيث قد تصبح متغيرة اللون أو غائمة، مما يسهل التعرف عليها على أنها غير صالحة للاستخدام.

دواء منتهي الصلاحية
مخاطر تناول دواء منتهي الصلاحية

المدة التي يمكن فيها تناول الدواء بعد تاريخ انتهاء الصلاحية

لا توصي إدارة الغذاء والدواء بتناول الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها. قد يبدو أن بعض الأدوية تحتفظ بفعاليتها لفترة أطول، لكن هناك عوامل غير معروفة مثل التركيب الكيميائي وظروف التخزين التي يمكن أن تؤثر بشدة على سلامة الدواء. لذلك، يُفضل دائمًا تجنب تناول الأدوية منتهية الصلاحية.

طريقة تخزين الأدوية وحفظها

تخزين الأدوية بشكل صحيح يعتبر عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على فعاليتها حتى تاريخ انتهاء صلاحيتها. من المهم تجنب تخزين الأدوية في الأماكن الرطبة مثل حمام المنزل، حيث يمكن أن تؤثر الحرارة والرطوبة على جودة الدواء. يُفضل أن يكون مكان التخزين باردًا وجافًا ومظلمًا.

الأنسولين

عند التعامل مع الأدوية الحساسة مثل الأنسولين، يجب اتباع التعليمات بدقة. يجب تخزين الأنسولين في الثلاجة، مع الحرص على عدم تجميده، لأن درجات الحرارة المتجمدة تعرض بروتين الأنسولين للتلف، مما يجعله غير فعال.

الكبسولات

تعتبر الأدوية الصلبة مثل الأقراص والكبسولات أكثر استقرارًا عند تخزينها في درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة. يجب أيضًا التأكد من إغلاق زجاجة الدواء بإحكام لتجنب ابتلاع الأطفال أو الحيوانات الأليفة لها.

الحقن والمحاليل

تتطلب المحاليل والمعلقات التي تحتاج إلى تبريد عناية خاصة. فعندما تنتهي صلاحيتها، قد تتبخر المذيبات الموجودة فيها، مما يؤثر على فعاليتها. لذا، يُفضل عدم استخدام الأدوية التي تحتوي على مواد حافظة بعد تاريخ انتهاء الصلاحية، حيث قد لا تكون هذه المواد فعالة ضد نمو البكتيريا.


انترڤيو الحلقة 8